سياسة دولية

دبلوماسي روسي: الدماء ستراق لو اشتعل فتيل الأزمة بفنزويلا

المندوب قال إنه في حال لم يحدث تحريض فلن تراق الدماء- جيتي

أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، فاسيلي نيبيزي، عن قلقه من إمكانية إراقة الدماء في فنزويلا إذا اشتعل فتيل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ فترة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها السفير الروسي، مساء الثلاثاء، من مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وتطرق خلالها إلى آخر التطورات السياسية في فنزويلا.

وقال نيبيزي في تصريحاته "أنا قلق من إراقة الدماء في فنزويلا، والأكثر من ذلك أني قلق من اشتعال فتيل الأزمة بها، فإن لم يكن هناك تحريض لن تكون هناك إراقة للدماء".

وتعليقًا على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لمجلس الأمن، والذي يدعو لإجراء انتخابات بفنزويلا تحت إشراف مراقبين دوليين، قال السفير الروسي "أغلبية كبيرة من المجتمع الدولي لا تتفق مع الولايات المتحدة في هذا الاتجاه".

 

وسبق أن حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة من عواقب التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا بما في ذلك احتمال التدخل العسكري.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، مساء الثلاثاء، بحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية.

وأوضح البيان أن لافروف وبومبيو تبادلا وجهات نظر بلديهما حيال مستجدات الأوضاع في كاراكاس. 

وأعرب لافروف عن استعداد بلاده لمناقشة أحداث فنزويلا في الأمم المتحدة.

وانتقد الوزير الروسي خطط الولايات المتحدة الرامية لتشديد العقوبات المفروضة على فنزويلا.

والاثنين الماضي، قدمت الولايات المتحدة، مشروع قرار يدعو لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا، وفي المقابل قدمت موسكو مشروعًا يدعو للتنديد بـ"محاولات التدخل في مسائل تتعلق أساسا بالشؤون الداخلية" للبلاد.

 

إقرأ أيضا: مشروعا قرارين لروسيا وأمريكا بشأن فنزويلا في مجلس الأمن

وينص مشروع القرار الروسي على أن مجلس الأمن يبدي "قلقه" تجاه "التهديدات باستخدام القوة ضد سلامة أراضي فنزويلا واستقلالها السياسي"، ويندد أيضا بـ"محاولات التدخل في مسائل تتعلق أساسا بالشؤون الداخلية" لهذا البلد.

وبحسب مصادر دبلوماسية فإن موسكو، الداعمة للرئيس نيكولاس مادورو، لن تتوانى عن استخدام حق النقض "الفيتو" لمنع صدور أي قرار يطعن بشرعيته ويدعو لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا.

وترى المصادر ذاتها أن مشروع القرار الأمريكي لن يحصل على الدعم اللازم لتمريره من مجلس الأمن.