سياسة عربية

الجبير بعد اتهامات جديدة حول خاشقجي: ابن سلمان خط أحمر

كان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو نقل عن الرئيس دونالد ترامب قوله إن الحقائق حيال جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي "ما زالت تتكشف- جيتي

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، تعليقا على ما أعلن من تحقيقات أولية من المحققة الدولية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي: "إن استهداف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خط أحمر".

 

وأضاف الجبير في واشنطن الجمعة، إن ولي العهد "غير ضالع في جريمة قتل" الصحافي جمال خاشقجي، وحذر من ان استهدافه يعتبر "خطا أحمر".

وأضاف للصحفيين: "كل من يعتقد أنه يستطيع أن يملي ما يتعين علينا القيام به، وما ينبغي أن يفعله قادتنا هو أمر مثير للسخرية"، في حين يعتبر العديد من أعضاء الكونغرس أن الأمير محمد "مسؤول" عن قتل الصحفي.

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت ،أمس الخميس، إنه قبل عام من مقتل خاشقجي، أبلغ ولي العهد السعودي أحد مساعديه أنه سيستخدم "رصاصة" ضد خاشقجي إذا لم يعد للوطن ويتوقف عن انتقاده للحكومة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأجانب، حاليين وسابقين مطلعين على تقارير مخابرات، القول إن تصريحات ولي العهد لمساعد بارز في 2017 كانت قبل مقتل خاشقجي في أكتوبر تشرين الأول الماضي في القنصلية السعودية باسطنبول.

وفي سياق منفصل ،الخميس أيضا، ذكر تحقيق تقوده الأمم المتحدة بشأن قتل خاشقجي أن الأدلة تشير إلى جريمة وحشية "خطط لها ونفذها" مسؤولون سعوديون.

 

وقال الجبير: "نعلم أن ولي العهد السعودي لم يأمر بقتل خاشقجي وستتم محاسبة الضالعين في الجريمة".

 

وأضاف: "تقرير نيويورك تايمز بشأن ولي العهد السعودي يستند إلى مصادر مجهولة، ومن غير المعقول أن تعتقد دول أخرى أن بإمكانها أن تملي على القيادة السعودية ما ينبغي أن تفعل".

 

وتابع الجبير الذي التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: "كأننا نقول نحن لبلد آخر نود أن تغيروا رئيس وزرائكم وأن تحدوا صلاحيات رئيسكم. هذا أمر غريب".

 

وقال الجبير بشأن قتل خاشقجي في قنصلية بلاده إن "مثل هذه التدابير غير ضرورية، لأننا نقوم بما يلزم. لقد اعترفنا بهذا الخطأ". وأضاف: "نحقق ونوجه التهم لأشخاص لمحاسبتهم".

وأضاف: "من المنطقي انتظار انتهاء العملية قبل إصدار أحكام. لكن الناس تستبق الأمور".

ورأى أن الكونغرس حازم جدا بسبب "اللعبة السياسية" و"الأجواء السائدة في واشنطن".

وقال: "إنها جريمة فظيعة نتفهم ذلك، لكن أعتقد أنه علينا التحلي بالحكمة"، داعيا الكونغرس الأمريكي "إلى أخذ خطوة إلى الوراء والنظر إلى العلاقة" بين السعودية والولايات المتحدة. 

وأمام الرئيس دونالد ترامب نظريا حتى الجمعة ليحدد بناء لطلب الكونغرس ما إذا كان ولي العهد السعودي مسؤولا عن مقتل خاشقجي وفي هذه الحالة فرض عقوبات عليه.

لكن يبدو أن إدارته الحريصة على الحفاظ على علاقتها مع الرياض، تتجاهل هذه المهلة القانونية بحجة أنها فرضت عقوبات على 17 مسؤولا سعوديا أقل شأنا.

 

بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ،اليوم الجمعة، إنه ينبغي للأمم المتحدة فتح تحقيق في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

 

اقرأ أيضا : الخارجية التركية: التحقيق الأممي بمقتل خاشقجي يجب أن يبدأ


وأضاف أوغلو متحدثا للصحفيين في إقليم أنطاليا بجنوب البلاد، أن تركيا تعتبر أن ما خلص إليه تحقيق تقوده الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي، أمرا مهما لكنه تابع أن قيام الأمم المتحدة بفتح تحقيق رسمي بات مطلوبا في هذه المرحلة.

وكان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو نقل، الأربعاء، عن الرئيس دونالد ترامب قوله إن الحقائق حيال جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي "ما زالت تتكشف لنا، وتطال متورطين آخرين".

وأضاف الوزير الأمريكي خلال كلمة له في واشنطن أن "أمريكا ستواصل محاسبة جميع المسؤولين عن اغتيال خاشقجي"، معتبرا أن ذلك "التزام عميق يتسق مع مبادئنا (الأمريكية)".
 
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت، في 14 كانون الأول/يناير الماضي، إن الوزير مايك بومبيو شدد خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض على "ضرورة محاسبة المسؤولين عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي".

وذكرت الوزارة في بيان لها أن الوزير بومبيو "أوضح في الرياض أهمية إجراء تحقيق يتمتع بالمصداقية في مقتل خاشقجي".

والأحد الماضي، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التسجيل الخاص بلحظة مقتل الصحفي جمال خاشقجي بأنه "لا يحتمل".

إلى ذلك  قالت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي ،اليوم الجمعة، إنها سترحب بتغير نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الجريمة، وإنها قد تزور الولايات المتحدة في مارس آذار بعدما رفضت في السابق دعوة من الرئيس.

 

اقرأ أيضا مسؤولة أممية: الرياض عقدت محاكمة غير معلنة لقتلة خاشقجي


وقاوم ترامب جهودا في الكونغرس لتوبيخ السعوديين، مشيرا إلى مبيعات الأسلحة باعتبارها مصدرا مهما للوظائف الأمريكية. كما تحجم إدارته عن إرباك العلاقة الاستراتيجية مع المملكة التي تعتبرها قوة إقليمية مهمة في مواجهة إيران.

وقالت خديجة في مؤتمر صحفي بمناسبة إصدار كتابها عن خاشقجي "ربما أزور أمريكا في مارس". وأضافت "سأرحب بالأمر إذا تبنى (ترامب) نهجا جديدا بشأن متابعة هذه القضية عن كثب أو إذا اتخذ إجراءات جديدة".

ووجه ترامب الدعوة إلى خديجة في السابق لزيارة الولايات المتحدة لكنها قالت إنها رفضت بعدما رأت أن هدف الدعوة هو التأثير في الرأي العام لمصلحته.

وفي وقت سابق اليوم، قال مساعد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الغياب التام للشفافية" من جانب المسؤولين السعوديين فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل خاشقجي مثار قلق بالغ ويضر بمصداقيتهم.

وقال فخر الدين ألطون مدير الاتصالات في الرئاسة التركية لرويترز "خلال الشهور الأربعة الماضية كانت السلطات السعودية أقل تعاونا من المنتظر خلال تعاملاتها مع نظيرتها التركية والمجتمع الدولي".

وأضاف "يجب على السلطات السعودية تسليم قتلة السيد خاشقجي لتركيا حيث ارتكبوا جريمة قتل مع سبق الإصرار كدليل على رغبتها في تحقيق العدالة".