صحافة دولية

هيئة دولية تتهم الرياض بتعذيب "الهذلول" صديقة ميغان ماركل

الهذلول تقبع في زنزانة في سجن بالرياض بعد اعتقالها على خلفية الدفاع عن حقوق المرأة السعودية- إكسبريس

نشرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن اتهام المملكة العربية السعودية بتعذيب صديقة ميغان ماركل لجين الهذلول إلى جانب عدد من الناشطات الأخريات، من قبل هيئة بريطانية مستقلة تعنى بالتحقيق في تعذيب الناشطات المعتقلات في السعودية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نوابا في البرلمان البريطاني ومحامين أشاروا إلى أن الناشطة لجين الهذلول إلى جانب سبع ناشطات أخريات سعوديات يتعرضن لسوء المعاملة. وقالت الهيئة البريطانية إنها "مهتمة بمعرفة ظروف الاحتجاز" بعد ادعاء عائلة الهذلول بأن ابنتهم تعرضت للتعذيب بالصدمات الكهربائية وتم تهديدها بالاغتصاب والقتل فيما أسموه بـ "قصر الإرهاب".

ووفقا للتقرير الصادر عن هذه الهيئة، فإن "المعتقلات" يتعرضن لمعاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة تصل إلى الحد الأدنى من التعذيب بموجب القانون السعودي والدولي". وحذرت الهيئة من أن المسؤولين السعوديين، بما في ذلك أعلى مستوى في السلطة، قد يكونون متورطين في جريمة التعذيب.

وذكرت الصحيفة أن لجين الهذلول البالغة من العمر 29 سنة، التي كانت إلى جانب دوقة ساسيكس ميغان ماركل في جلسة تصوير لدى مجلة "فانيتي فير"، تقبع في زنزانة في سجن بالرياض بعد اعتقالها على خلفية الدفاع عن حقوق المرأة السعودية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الناشطات الحقوقيات السعوديات أن "لجين بدأت تتحدث أكثر فأكثر عن ممارسات التعذيب، وهي تعاني من آثار ما بعد الصدمة. وأنها ترتجف ولا تستطيع أن تتحكم في نفسها أحيانا. نحن نريد أن يتم الإفراج عنهن لكننا لا نعلم متى سيحين ذلك".

 

اقرأ أيضا: اهتمام إعلامي غربي بالتقرير البريطاني عن معتقلات السعودية

وأوردت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية تجاهلت الموعد النهائي الذي حددته هيئة التحقيق البريطانية بشأن تسهيل إجراءات زيارة المعتقلات لمعرفة ظروف احتجازهن. وقد ورد في هذا التقرير أن "المملكة العربية السعودية لا ترحب بمحاولات الكشف عن ظروف احتجاز المعتقلات".

وأكدت الصحيفة أن لجين الهذلول لطالما كافحت بطرق سلمية من أجل منح النساء السعوديات الحق في سياقة السيارة والدفع نحو إقرار المساواة بين الجنسين. وقد لاقت حملتها اعترافا في شتى أنحاء العالم ومتابعة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي سنة 2016، شاركت لجين الهذلول إلى جانب كل من ميغان ماركل والممثلة البريطانية إيما واتسون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مؤتمر القمة العالمي للشباب الذي نظمت فعالياته في أوتاوا بكندا.

 

وفي سنة 2017، ظهرت الهذلول في صورة لمجلة "فانيتي فير" إلى جانب ماركل ورئيسة إيرلندا السابقة ماري روبنسون والشاعرة فاطمة بوتو، التقطت لهن أمام مبنى البرلمان الكندي في أوتوا. وقد شاركت ميغان ماركل هذه الصورة على حسابها على إنستغرام.

ونوهت الصحيفة بأن رئيس الهيئة النائب كريسبين بلانت حذر المسؤولين السعوديين من عواقب تعذيب الناشطات. وفي تصريح له لوكالة "سكاي نيوز"، أفاد بلانت بأن "الناشطات السعوديات المعتقلات في السعودية يتعرضن لمعاملة سيئة نظير المطالبة بفتح تحقيق دولي في ممارسات التعذيب. وهن محرومات من الحصول على الرعاية الطبية والمشورة القانونية ومنعت عليهن الزيارات العائلية".

كما أكد بلانت أن "وضعهن في الحجز الانفرادي ومعاملتهن بقسوة يندرج ضمن ممارسات التعذيب حسب التعريف الدولي للتعذيب". وأضاف بلانت أن "تسلسل القيادة الإشرافية وصولا إلى أعلى مستويات السلطة مسؤولون عن ذلك".