سياسة عربية

"عربي21" تنفرد بالتفاصيل.. ماذا جرى بمحيط مقر أممي في غزة؟

قوات الأمن الفلسطيني فرضت طوقا حول المقر الأممي وسط مدينة غزة- جيتي

 

قالت مصادر فلسطينية إنه أطلق سراح كافة الايطاليين المحتجزين في مكتب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام وذلك بعد قامت الأجهزة الامنية في غزة بالتأكد من أوراقهم الثبوتية بانهم يعملون في السفارة الايطالية.

وقالت المصادر إنه قد تم الآن إطلاق سراحهم جميعا وأيضا العاملين الدوليين في مكتب ميلادنوف بغزة.

 

وكانت مصادر أمنية لـ"عربي21" عن قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية مدعومة من فصائل المقاومة بغزة بمحاصرة مقر المفوض العام للأمم المتحدة"والذي يقع غرب مدينة غزة ويحتوي على المؤسسات الفرعية التابعة للمنظمة الدولية بعد دخول سيارة مشتبه بها للمقر، حيث تطالب الأجهزة الأمنية الوكالة بتسليمها.


وحسب المصادر الأمنية، فإن سيارة تقل 4 أجانب بحوزتهم سلاح أوتوماتيكي "رفضت الانصياع لحاجز أمني وسط قطاع غزة مساء الاثنين، الأمر الذي أدى إلى مطاردتها وإطلاق النار عليها، قبل أن تلوذ بالفرار إلى داخل المقر الأممي وسط غزة. 


وأوضحت المصادر، أن "المقاومة الفلسطينية تشتبه في هوية راكبي السيارة، وتضع احتمالا بأن يكونوا من القوات إسرائيلية الخاصة تتنكر بجوازات أوروبية دبلوماسية، فيما أكدت الأمم المتحدة عبر اتصالات رسمية أجرتها مع داخلية غزة أنهم دبلوماسيون أجانب يحملون الجنسية الإيطالية، ودخلوا غزة بمهمة عمل رسمية".


وأوضحت المصادر أن "اتصالات مكثفة جرت عقب الحادث، أسفرت عن دخول فريق تحقيق فلسطيني إلى داخل المقر ، حيث أجرى تحقيقا محدوداً مع الإيطاليين الثلاثة، وعاينوا السلاح الذي كان بحوزتهم، دون الإفصاح عن المزيد من نتائج هذا التحقيق".


وعلمت "عربي21" من المصادر الأمنية، عن إرسال إيطاليا مذكرة رسمية لداخلية غزة تفيد بأن الثلاثة هم "مواطنون إيطاليون دخلوا غزة بمهمة رسمية، إلا أن المقاومة ما زالت تشكك في مصداقية هذه المعلومات، وتطالب بتسليم الأجانب الثلاثة للأجهزة الأمنية وإجراء تحقيق كافٍ معهم".


وكشفت المصادر، أن الطوق الأمني حول المقر جرى تشديده خلال الساعات الماضية، وتم تعزيزه بقوات إضافية، وذلك بالتزامن مع وصول السفير الإيطالي إلى غزة للقاء رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.


ونقل شهود عيان لـ"عربي21" عن وجود تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق أجواء مدينة غزة، بالتزامن مع غارات وهمية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على المدينة ليلة الاثنين.

 

وفي وقت لاحق، أشار مصدر مطلع لـ"عربي21" إلى أن "مفاوضات حثيثة من الأوروبيين تجري مع حركة حماس بالأمر"، لافتا إلى أن "نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى جانب القنصل الإيطالي بالقدس المحتلة يخوضون مفاوضات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية للإفراج عن المحتحزين داخل مبنى الاونروا "، وفق تعبيره.

 

يذكر أن "عربي21" كررت الاتصال بالمتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع سلامة معروف؛ للحصول على تعليق رسمي عن الحادثة دون أن تتمكن من ذلك.