سياسة دولية

مباحثات تركية روسية بشأن سوريا.. هذا ما تناولته

لقاء كبير في موسكو بين تركيا وروسيا بشأن تنسيق الجهود في سوريا- الأناضول

انتهت اليوم السبت، مباحثات تركية روسية، لبحث الانسحاب الأمريكي من سوريا، والتنسيق المشترك بين البلدين، استغرقت ساعة ونصف الساعة فقط.

 

وبحسب وكالة الإعلام الروسية، فإن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أكد أن الوفدين بحثا في موسكو قرار الولايات المتحدة سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن واشنطن ستسحب ألفي جندي أمريكي تقريبا في سوريا في تغيير لإحدى ركائز السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، الأمر الذي أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة.

 

وبحسب "الأناضول" التركية، فالاجتماع ضم وزيري الخارجية والدفاع التركيين، مولود تشاووش أوغلو، وخلوصي أكار، ونظيريهما الروسيين سيرغي لافروف، وسيرغي شويغو.

 

اقرأ أيضا: صراع بمنبج بين المعارضة والأسد وحلفاؤهما.. لمن الأفضلية؟


والتقى الوزيران التركيان، بالإضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، نظراءهم الروس في مقر وزارة الدفاع بموسكو.

 

وشارك في الاجتماع من الجانب الروسي أيضا رئيس الأركان فاليري غيراسيموف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.

اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو: لتركيا دور فعال بقرار انسحاب أمريكا من سوريا

 

ونقلت سبوتنيك الروسية عن تشاووش أوغلو خلال لقاء وزراء خارجية ودفاع تركيا وروسيا: "بالنسبة للمسألة السورية، نحن ندعم بعضنا البعض جيدا. وبفضل ذلك، هناك تقدم جيد جدا في العملية السياسية وفي مجالات أخرى".


وأضاف أن الوفد التركي في موسكو يعتزم "تقييم العمل المنجز حتى الوقت الراهن، والنظر فيما تم التوصل إليه وتبادل الآراء".


وأوضح تشاووش أوغلو أن الوفد التركي "موجود هنا (في موسكو) بتفويض من رئيسنا، الذي يولي أهمية كبيرة لهذه المسائل"، مضيفا: "نحن مستعدون لإجراء مباحثات بكل شفافية".

وفي كلمة قبيل انطلاق الاجتماع، قال تشاووش أوغلو، وفق الأناضول، إن هناك تعاونا وثيقا بين تركيا وروسيا وإيران في مسار أستانا حول سوريا.

وقال إن "هذا التعاون ساهم في تحقيق تقدم هام بسوريا في العديد من المجالات، بما في ذلك العملية السياسية".

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن الوفد التركي "سيبحث مع شركائنا الروس ما يمكننا القيام به في سوريا في المرحلة المقبلة".

 

وكان لافتا تصريح تشاووش أوغلو: "باعتبارنا ضامنين لمسار أستانا، فإننا ندافع عن وحدة تراب سوريا وكيانها السياسي، ونعارض جميع الجهود التي من شأنها الإخلال بهما".



لجنة الدستور

 

أما لافروف، فكشف عن أن المباحثات تضمنت الحديث عن لجنة إعادة صياغة الدستور السوري، قائلا: "تم التأكيد على جهود روسيا وتركيا وإيران في عمل تشكيل اللجنة الدستورية السورية".

 

وقال: "سنواصل تكثيف الجهود لعمل اللجنة الدستورية السورية مع المبعوث الأممي الجديد بداية العام المقبل".

 

وأضاف لافروف: "نأمل من الزملاء الغربيين ألا يعيقوا جهودنا الخاصة بإنشاء لجنة الدستور السوري".

 

وأكد أن "روسيا وتركيا ركزتا خلال المباحثات في موسكو على الوضع القائم في سوريا بعد خروج العسكريين الأمريكيين"، مضيفا: "بحثنا التسوية السياسية في سوريا لإعطاء دفعة لما تم التوصل إليه في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي".

 

وكشف عن أنه "تم التأكيد في مباحثات موسكو على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم".

 

وقال لافروف: "تم التفاهم على أن يواصل العسكريون الروس والأتراك تنسيقهم لمواجهة التحديات الإرهابية في سوريا".


ويخطط الجانبان لإجراء مشاورة بشأن العمليات العسكرية التركية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.