سياسة عربية

استعدادات لمسيرة العودة بغزة في جمعة "انتفاضة الحجارة"

أكدت الهيئة أن الشعب الفلسطيني أصبح "أكثر إصرارا وعزيمة على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية"- جيتي

بالتزامن مع الذكرى الـ31 لانتفاضة الحجارة، تواصل مسيرات العودة وكسر الشعبية فعاليتها في قطاع غزة للجمعة السابعة والثلاثين على التوالي، تأكيدا لاستمرار النضال الفلسطيني حتى عودة الحقوق كافة.


وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار على اليوم، جمعة "انتفاضة الحجارة الكبرى"، في ذكراها الـ31، وذلك "تأكيدا لاستمرار العودة، واستحضارا للبطولات والتضحيات التي خاضها الشعب الفلسطيني خلال انتفاضة الحجارة".


وأكدت الهيئة في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة منه، أن الشعب الفلسطيني أصبح، "أكثر إصرارا وعزيمة على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية".


ونوهت إلى أن "الإدارة الأمريكية لا تزال تحيك المؤامرات لتبديد إنجازات شعبنا وحقوقه المشروعة، من خلال دعمها الواضح للاحتلال، ومحاولاتها المتواصلة تصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمة تلك المؤامرات؛ صفقة القرن"، مشددة على وجوب أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها؛ "بوضع الاحتلال موضع المساءلة والمحاسبة والردع على جرائمه بحق الأرض والإنسان".

 

اقرأ أيضا: مسيرات في غزة رفضا لمشروع قرار أمريكي ضد حماس


ووجهت التحية "لكل الأحرار والشرفاء في هذا العالم وللقوى الرسمية والشعبية والمؤسسات الدولية وغير الحكومية كافة، التي تقف مع نضال شعبنا، وإلى لجان التضامن مع شعبنا ومقاومة التطبيع والمقاطعة لدولة الكيان التي أثبتت نجاعتها في السنوات الأخيرة"، مؤكدة ضرورة مواجهة "كل أشكال التطبيع مع الاحتلال ورموزه".


واقترحت الهيئة الوطنية، إطلاق "حملة دولية لحظر تزويد دولة الكيان الصهيوني بالسلاح، كرد على جرائمه بحق المشاركين بمسيرات العودة من أبناء شعبنا الفلسطيني، مطالبة "نشطاء حركة المقاطعة (BDS) المشاركة في حملة حظر تزويد  السلاح للاحتلال".


ودعت الهيئة جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة "الحاشدة" في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في المخيمات الخمس لمسيرة العودة، التي أقيمت بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، وذلك لتوجيه رسالة بأن "نضال شعبنا الفلسطيني سيتواصل، حتى تحقيق حقوقنا كاملة؛ في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".


انتفاضة الحجارة


بدروه، أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، أن "المسيرات مستمرة في المخيمات الخمسة إضافة للمسير البحري، ولن تتوقف حتى تحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها"، لافتا إلى أن "العدو حتى هذه اللحظة، يمارس التسويف والمماطلة، ومن ثم تعطيل تطبيق التفاهمات التي تم التواصل إليها عبر الوسيط المصري".


ونبه مزهر في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "على العدو ألا يختبر صبرنا، وعليه أن يتحمل المسؤولية وتبعات ما يحدث؛ هو والوسيط الذي تدخل من أجل كسر كامل للحصار عن شعبنا"، مضيفا أننا "لن نتوقف ولن نتراجع ولن ترهبنا كل هذه التهديدات، حتى كسر الحصار ومواصلة مسيرة النضال".


وأوضح مزهر أن الشعب الفلسطيني "أمام عدو مجرم نازي لا يلتزم بأي تفاهمات، يمارس القتل والذبح بحق شعبنا منذ 70 عاما"، منوها إلى أن فصائل العمل الوطني كافة بغزة، "متنبهة جدا، ونحن على استعداد للعودة في أي لحظة وتفعيل استخدام أشكال النضال الشعبي كافة؛ من وحدات الكوشوك، وقص السلك، والبالونات الطائرة، والإرباك الليلي، إضافة لأشكال جديدة ستكون مفاجئة لهذا العدو المجرم".


وأوضح أن الهيئة الوطنية "ستتخذ القرار في الوقت والمكان المناسب باتجاه التصعيد مع هذا العدو"، مضيفا أننا "نحن اليوم أمام جمعة نستلهم منها الدروس والعبر التي قدمتها انتفاضة الحجارة؛ الأطول على مر التاريخ، التي قدم فيها شعبنا أشكال النضال كافة".

 

اقرأ أيضا: هل يشعل تنصل الاحتلال من التفاهمات فتيل تصعيد بغزة؟


وشدد عضو الهيئة على "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة، وهو الحق الذي كفلته المواثيق والقوانين والأعراف الدولية كافة"، مؤكدا أنه "ليس من حق الإدارة الأمريكية برئاسة المجرم دونالد ترامب، أن تمارس البلطجة على مشروعنا الوطني".


وتعليقا على المشروع الأمريكي في إدانة حركة "حماس"، قال: "ستبقى المقاومة وستنتصر فلسطين وسيندحر العدو وأعوانه، ولن يكون النصر إلا حليف شعبنا وأمتنا".


وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة بغزة، التي انطلقت في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 225 شهيدا، وزيادة عدد الجرحى لأكثر من 24 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق ما أكده لـ"عربي21" في تصريح سابق المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة.