سياسة دولية

مندوب إسرائيل يستجدي الأمم المتحدة بصافرات الإنذار (شاهد)

المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون- جيتي

أطلق مندوب الاحتلال الإسرائيلي على هاتفه المحمول، صافرات الإنذار، في الأمم المتحدة، قبيل بدء جلسة مجلس الأمن الدولي، التي فشلت بالتوصل لإجماع حول غزة، وسط العدوان الإسرائيلي.

 

واستجدى المندوب الإسرائيلي داني دانون، الأمم المتحدة، لوقف صواريخ المقاومة الفلسطينية، وقام بتشغيل تسجيل للصحفيين من هاتفه لصوت صافرات الإنذار وهي تدوي خلال تعرض المستوطنات الإسرائيلية للقصف.

وحاول دانون استعطاف الحاضرين بالقول إنه في "كل مرة تطلق حماس صاروخا يسمع الأطفال في المدارس والكبار في أماكن عملهم والعائلات في البلاد هذا الصوت" قبل أن يشغل التسجيل.

 

وتجاهل المندوب الإسرائيلي أن يذكر ضحايا الأطفال الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي في الحروب الثلاث التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، إذ قتل في العدوان الأخير على غزة في 2014، أكثر من ثلاثة آلاف طفل فلسطيني، في حين استجدى المندوب الإسرائيلي تعاطف المجتمع الدولي بسبب دوي صفارات الإنذار.

 



وهاجم المندوب الإسرائيلي بعض أعضاء مجلس الأمن الذين يتهمون إسرائيل بارتكاب جرائم الحرب، ووصفهم بأنهم "مفلسون أخلاقيا".

 

يشار إلى أن مجلس الأمن لم يتوصل إلى شيء في اجتماعه الطارئ حول غزة، الذي دعت إليه الكويت ممثلة عن الدول العربية.

 

اقرأ أيضا: مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة لبحث التصعيد في غزة

 

وأفشلت أمريكا التوصل لإجماع في مجلس الأمن بشأن التصعيد العسكري في غزة، بالإضافة إلى أن واشنطن ما انفكّت مواقفها في الأمم المتحدة تزداد انحيازا لإسرائيل، منذ تولي دونالد ترامب مقاليد السلطة فيها.

ولهذا السبب، لم يتمكّن مجلس الأمن من إصدار بيان رئاسي بشأن الأوضاع في غزة، ذلك أنّ بيانات المجلس تصدر بالإجماع.

 

وعقد اجتماع مجلس الأمن بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدّمها حماس أنها توصّلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين إسرائيل.
 
اقرأ أيضا: الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال في غزة


وقالت الفصائل إنها ستلتزم بالهدنة طالما التزمت بها إسرائيل التي لم يصدر عنها أي تأكيد رسمي لهذه الهدنة. 

واستشهد سبعة فلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في اليومين الماضيين في أسوأ تصعيد منذ عام 2014.

وبدأ التصعيد الأخير مساء الأحد، مع عملية خاصة لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع، أعقبها رد مسلح عاجل من مقاتلي "حماس".

وردت فصائل المقاومة بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق المحتلة. واستهدفت قذيفة مضادة للدبابات حافلة كانت تقل جنودا إسرائيليين. وأصيب جندي إسرائيلي بجروح بالغة في هذا الهجوم. 

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانا على غزة ثلاث مرات منذ 2008، وأثار قمع الاحتلال وعنفه ضد احتجاجات على الحد الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة منذ 30 آذار/ مارس مخاوف من اندلاع حرب رابعة، لا سيما مع اشتداد الحصار على القطاع وسوء الأوضاع الإنسانية فيه.