صحافة إسرائيلية

الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة طرد النشطاء المناهضين له

قال مراسل "هآرتس" إن "السلطات الإسرائيلية رفضت السماح لسوزان أبو الهوى من النزول في مطار بن غوريون"- جيتي

قال مراسل صحيفة "هآرتس"، يوتام بيرغر، إن "السلطات الإسرائيلية منعت أديبة أمريكية من أصل فلسطيني من دخول إسرائيل؛ بسب مواقفها المعادية لها، حيث كانت تنوي المشاركة في مهرجان ثقافي في الضفة الغربية".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "سلطات الهجرة الإسرائيلية رفضت السماح لسوزان أبو الهوى من النزول في مطار بن غوريون، لأنها لم تقم بترتيب أوضاع وصولها إلى إسرائيل، لأنه كان مطلوبا منها استخراج تأشيرة دخول مسبقة، بزعم أنها في عام 2015 تحدثت بمفردات قاسية ضد إسرائيل، ولذلك قررت سلطات المطار عدم السماح لها بدخول إسرائيل، وإعادتها إلى الولايات المتحدة".


وأوضح أن "أبو الهوى وصلت في يوليو 2015 إلى معبر أللنبي على الحدود الأردنية الإسرائيلية، وتشاجرت مع ضباط الأمن الإسرائيليين، ورفضت الإجابة عن تساؤلاتهم، وفي أعقاب ذلك تم منعها من الدخول، وأبلغتها سلطات الهجرة أن عليها أن ترتب من الآن فصاعدا مسألة وصولها إلى إسرائيل بصورة مسبقة، لكنها وصلت اليوم دون ترتيب مسبق، بل أظهرت تعاملا خشنا مع الموظفين الإسرائيليين".


تامير بلانك محامي أبو الهوى، قال إن "موكلته قررت البقاء في المطار، وقدمت استئنافا للمحكمة الإسرائيلية ضد قرار منع دخولها، بعد أن قررت المحكمة العليا في أكتوبر رفض مبررات أجهزة الأمن الإسرائيلية لمنع دخول الطالبة الأمريكية لارا القاسم لإسرائيل، بزعم أنها ناشطة في حركة المقاطعة العالمية، وتم توقيفها في قاعة الحجز داخل مطار بن غوريون لمدة أسبوعين، حتى حصلت على قرار قضائي بدخول إسرائيل لاستكمال الدراسة الجامعية، لأن ما قدمته السلطات الأمنية ليس مقنعا من الناحية القانونية لمنع دخول القاسم".


وأوضحت الصحيفة أن "السنة الحالية شهدت العديد من الحالات التي تم فيها إعاقة نشطاء عالميين لدى وصولهم مطار بن غوريون؛ بسبب مواقفهم المؤيدة للفلسطينيين، وبعضهم تم الطلب منهم العودة لبلادهم، ومنهم كاترين فرانك المحاضرة بجامعة كولومبيا، التي تم التحقيق معها ثم طردها؛ بسب عضويتها في منظمة (صوت يهودي من أجل السلام) الداعمة للبي دي اس".

 

اقرأ أيضا: شكاوى إسرائيلية من اتساع رقعة حركة المقاطعة في هولندا


وأضافت أنه "تم تكرار هذه السياسة مع سيمون تشيمرمان الناشطة اليهودية الأمريكية المقيمة في إسرائيل، التي أقامت منظمة تدعو لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث تم إعاقتها في معبر طابا على الحدود المصرية الإسرائيلية في أغسطس الماضي لأكثر من ثلاث ساعات، تم التحقيق الأمني معها حول مواقفها السياسية، بما في ذلك رأيها في رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".


وأوضح أنه "في الشهر ذاته أغسطس 2018 وصل الصحفي الأمريكي بيتر بينريت المحسوب على التيار اليساري الأمريكي لإسرائيل؛ للمشاركة في حفل زفاف أحد أقربائه، وتم التحقيق معه على مواقفه السياسية، لكن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن خطأ فنيا وقع مع الصحفي المذكور".


وختم بالقول إن "هذه السياسة الإسرائيلية لم تقتصر على نشطاء اليسار العالمي، فقد أعلن مائير كوفلو، رئيس اتحاد موظفي جامعة برانديس الأمريكية، المتطوع في منظمات مؤيدة لإسرائيل، أنه تم التحقيق معه بصورة هجومية فور وصوله مطار بن غوريون، بعد أن تم العثور في حقيبته على مجلة باسم (أسبوع فلسطين)، لأنه وصل بغرض القيام بجولة ميدانية في الضفة الغربية لأغراض علمية وبحثية".