سياسة عربية

خلافات سُنية حادة وحراك للإطاحة برئيس البرلمان العراقي

المصادر قالت إن الحلبوسي يسعى إلى حصول كتلته البرلمانية على جميع المناصب المخصصة للسنة- فيسبوك

علمت "عربي21" من مصادر سياسية مطلعة، الثلاثاء، عن نشوب خلافات حادة داخل "البيت السياسي السني" قد تطيح برئيس البرلمان محمد الحلبوسي بعد شهر واحد من انتخابه.


وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن "خلافا حادا بدأ يتنامى بين الكتل السياسية السنية ولاسيما تحالف المحور الذي يضم معظم القوى السنة، بسبب النزاع على توزيع المناصب".


وذكرت أن "رئيس البرلمان محمد الحلبوسي القيادي في حزب الحل بزعامة جمال الكربولي، دخل في شجار حاد مع القيادي في تحالف المحور والشريك الأقرب أحمد الجبوري (أبو مازن)".


وأضافت المصادر أن "الجبوري وصف الحلبوسي بأنه زعطوط (طفل)، وأنه هو من أوصله إلى كرسي رئاسة البرلمان بعلاقاته وتحركاته على باقي الأطراف السياسية".

 

اقرأ أيضا: رئيس برلمان العراق يثير سخرية عارمة بتغريدة على "تويتر"

وأشارت إلى أن "الخلاف سببه سعي الحلبوسي لاستحواذ كتلة حزب الحل على جميع المناصب المخصصة للسُنة، وذلك بعدما تعهد قبل حصوله على رئاسة البرلمان بالاكتفاء به".


وذكرت المصادر أن "الحلبوسي يسعى إلى حصول زعيم حزب الحل جمال الكربولي على منصب نائب رئيس الجمهورية، إضافة بيعهم وزارة التربية إلى كتلة المشروع العربية بزعامة خميس الخنجر".


وأوضحت أن "وزارة التربية التي يديرها حليف الكربولي الوزير الحالي محمد إقبال، أجرى تغييرات كبيرة بمناصب الوزارة، لأنه حصل على وعد من الحلبوسي بإعطائه منصب رئيس ديوان الوقف السني".


وكشفت المصادر أن "تحركات رئيس البرلمان محمد الحلبوسي هذه استفزت الأطراف السنية، وخصوصا أحمد الجبوري بعد رفض مرشحه لمنصب وزير الدفاع".

 

اقرأ أيضا: سُنة العراق منقسمون حيال الحلبوسي واحتفاء شيعي بفوزه

وخلصت إلى أن "البرلمان العراقي يشهد حاليا حراكا سياسيا من 138 نائبا لإقالة رئيسه محمد الحلبوسي، ولاسيما بعد الشبهات التي رافقت حصوله على المنصب مقابل 30 مليون دولار".


وتقدم القيادي في التحالف السني طلال الزوبعي بدعوى قضائية ضد محمد الحلبوسي، ضد الشبهات التي رافقت انتخابه رئيسا للبرلمان العراقي.


وفجر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، توعد فيها بمحاسبة الفاسدين بدءا من السياسيين السنة.

 

اقرأ أيضا: مفاجأة.. توافق سعودي إيراني على دعم حزب سُني بالعراق

وقال الحلبوسي في تغريدته المثيرة للجدل على "تويتر": "وعد وعهد.. سنحاسب ونحاكم الفاسدين والمتآمرين و الخونة و نبدأ بمن مثل ويمثل السنة أولا".


ولاقت تغريدة رئيس البرلمان العراقي، ردودا واسعة معظمها سخرت من الوعد الذي قطعه الحلبوسي على نفسه، متهمينه بأنه وصل إلى منصبه بأكبر صفقة فساد مالي في تاريخ البلد.

 

يذكر أن "عربي21" نشرت تقريرا سابقا كشفت فيه أن الحلبوسي يحظى بتوافق سعودي إيراني، وذلك قبل أن يصل غلى رئاسة البرلمان العراقي.

 

وفاز محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي، في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، برئاسة البرلمان العراقي بعد حصوله في تصويت سري على 169 صوتا من مجموع المصوتين البالغ عددهم 298 نائبا.