ملفات وتقارير

حزب الإصلاح اليمني يحذر من فوضى أمنية "ممولة" بعدن

ناشطون نشروا إحصائية بالانتهاكات التي استهدفت الحزب: 12 عملية اغتيال و4 عمليات اعتقال واخفاء قسري و4 حوادث إحراق واقتحام مقرات

اعتبر حزب التجمع اليمني للإصلاح أن الاغتيالات التي يتعرض لها رجال دين وسياسيون وناشطون في مدينة عدن (جنوبا) لا يصح أن تظل محلا للشجب والتنديد، محذرا من فوضى عارمة قد يصعب السيطرة عليها.


وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب، نشره موقع "الصحوة نت" الناطق باسمه، مساء الخميس، إن استمرار ما وصفه بـ" مسلسل الإرهاب" الذي يغتال بشكل ممنهج وشبه يومي المصلحين والمقاومين في عدن، لا يوحي بأنها "أحداث عارضة".


وأضاف أن هناك مخططا ممولا ومدعوما، يسعى لإغراق عدن في فوضى أمنية، لن ينجو منها أحد، لاستهداف وحدة اليمن ونظامه الجمهوري الاتحادي والديمقراطي.


وجاء بيان الحزب بعد يومين من اغتيال قيادي بارز فيه يرأس جمعية " الإصلاح" الخيرية، محمد الشجينة، بعد ساعات من اختطافه يوم الثلاثاء، معتبرا أن هذه الجريمة تمثل استهدافا للعمل الإنساني والعاملين فيه.


وطالب حزب الإصلاح (توجه إسلامي)، بتشكيل لجنة تحقيق من الحكومة والتحالف (تقوده السعودية)؛ لكشف ملابسات ملف الاغتيالات في عدن، وعرضه للرأي العام.


ووفقا لبيان الحزب، فإن هذه الجريمة والجرائم السابقة -حسب وصفه- التي طالت عددا من العلماء والدعاة والسياسيين والناشطين وقيادات في الجيش والأمن وشخصيات مقاومة دافعت عن عدن، وقاومت  الحوثي، لا يمكن أن تبقى محلا للشجب والتنديد، بل يجب أن تتحول إلى إجراءات حقيقية تقضي على المشكلة.


وجدد الحزب دعوته للحكومة الشرعية بكافة مكوناتها والتحالف بإنهاء "حالة الفوضى والانفلات الأمني، الذي تعاني منه المناطق المحررة، خصوصا مدينة عدن".


كما شدد على ضرورة "إعادة النظر وبشكل جاد لأوضاع الأجهزة الأمنية والعسكرية، وإنهاء كافة التشكيلات العسكرية والأمنية التي لا تقوم على أسس وطنية، وجعل عدن مدينة مسالمة يكتفي فيها بقوات الأمن والشرطة كون المجتمع العدني مجتمعا مدنيا مسالما ينشد التنمية والاستقرار".


وحسب الحزب، فإن قياداته وكوادره في عدن تتعرض لإرهاب ممنهج منذ ثلاثة أعوام، ولا يزال شبح هذا الإرهاب مستمرا، "وسط صمت من قبل الجهات المختصة التي تكتفي بيبانات الشجب والإدانة".


وكان ناشطون في الحزب نشروا، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إحصائية بعدد الانتهاكات التي استهدفت قياداته وناشطيه، تنوعت بين 12 عملية اغتيال، و4 عمليات اعتقال وإخفاء قسري، و4 حوادث إحراق واقتحام مقرات تابعة للحزب.


ومنذ طرد مسلحي جماعة "الحوثي" من عدن، منتصف تموز/ يوليو 2015، تشهد العاصمة المؤقتة عمليات تفجير واغتيال واختطاف تستهدف مقارّ أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.