توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى جملة من الأخطاء والإشكاليات التي رافقت الحطاب، وما تضمنه.
فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رئيسة حزب ميرتس تمار زيندبيرغ أن "خطاب نتنياهو عبر عن عزلة تعيشها إسرائيل، وظهر كأنه ملاحق، وبشكل أساسي يفتقر لرؤية سياسية واضحة، لقد قدم خطابا طويلا زمنيا، لكنه لم يتضمن كلمتين أساسيتين: "حل الدولتين"".
وأضافت في تصريحات ترجمتها "عربي21" أن "التهديد الوجودي الحقيقي على إسرائيل هو استمرار احتلالها للشعب الفلسطيني، وكان يجب على نتنياهو استغلال الفرصة في الأمم المتحدة، واللقاء مع أبو مازن، والتوقف عن فرض شروط سيادية عليه، والبدء بمسيرة المفاوضات من جديد".
رئيس كتلة حزب المعسكر الصهيوني يوآل حسون قال إن "طريقة نتنياهو المعهودة أنه سهل في إلقاء الخطابات، لكنه يواجه صعوبات في تنفيذ الأفعال، ورغم أن تركيزه في الخطاب على إيران أمر نرحب به، لكن يجب أن يعلم أن الطريق لهزيمة إيران يكمن في الدخول بمفاوضات مع الفلسطينيين والدول العربية، التي ترى نفسها شريكة لإسرائيل لإيجاد حالة من الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط".
وأضاف أن "نتنياهو يجيد إلقاء الخطابات، لكنه حين يقترب من الانخراط الحقيقي في الملف الفلسطيني نراه لا يتخذ أي خطوة عملية، تنقذ إسرائيل من إمكانية فقدان الأغلبية اليهودية فيها، وتحويلها إلى دولة لا يهودية ولا ديمقراطية".
صحيفة معاريف نقلت عن رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك قوله، إن "خطاب نتنياهو غلبت عليه المبالغة والتضخيم، بجانب حالة التكبر التي يمتاز بها، فضلا عن فراغ نصف القاعة من الحضور الرسمي للرؤساء والضيوف على مستوى العالم، ولم يأت التصفيق له إلا من خلال المكان الذي يجلس فيه الوفد الإسرائيلي فقط".
وأضاف في تغريدة على تويتر ترجمتها "عربي21" أن "خطاب نتنياهو امتلأ بالاستخدام الفظ للمعلومات الأمنية والمصادر الاستخبارية، وهو ما سندفع مقابله أثمانا باهظة".
عضو الكنيست أيمن عودة من القائمة المشتركة قال، إن "نتنياهو يسعى عبر خطاباتها الدائمة للتحريض على العرب، وهو رفض تلقائي لأي مفاوضات مع الفلسطينيين، رغم أنه يتحدث عن جاهزيته للسلام".
وختم بالقول إن "نتنياهو يتكلم بصورة جميلة، ويرفع شعارات براقة، لكنه حين يعود للواقع يسلك طريقه التقليدية العنصرية والتمييزية، وليس هناك من سبب للتفاعل مع هذا الخطاب المليء بالأكاذيب".
رون بن يشاي الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت قال، إن "خطاب نتنياهو لم يدع الزعماء الأوروبيين يشعرون مرتاحين على مقاعدهم، بسبب تركيزه على الملف النووي الإيراني".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "من الخطأ الكبير أن خطاب نتنياهو تجاهل أي حديث عن المفاوضات مع الفلسطينيين، في حين انشغل باقي الخطاب في الرد على اتهاماتهم وأوساط اليسار الليبراليين المقيمين في الغرب، بأن إسرائيل تمارس سياسة عنصرية، وتقيم نظام أبارتهايد بسبب قانون القومية الأخير".
هكذا سخر الإيرانيون من نتنياهو.. هل خدعته طهران؟ (شاهد)
إيران تعلق على اتهامات نتنياهو في الأمم المتحدة
أردوغان يهاجم إسرائيل ويدعو إلى إصلاح الأمم المتحدة