رياضة دولية

البرازيلي رونالدو يباشر إدارة فريقه الجديد

أشارت الصحيفة إلى أن رونالدو في عاصمة مقاطعة قشتالة وليون الإسبانية، يجد نفسه في وضع مالي مريح"- جيتي

نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن مباشرة النجم البرازيلي رونالدو لإدارة فريق بلد الوليد، بعد أن اشترى حصة الأغلبية من أسهم النادي، وقد أصبح رونالدو دائم الحضور في مقاطعة قشتالة وليون، ويراهن على نجاح مشروعه الرياضي، حيث أن هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها رونالدو عالم الأعمال والاستثمار الرياضي.


وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن عشاق فريق بلد الوليد، في الثالث من أيلول/ سبتمبر هذا العام، تلقوا تأكيدا رسميا لأغرب وأكبر خبر منذ سنوات، حيث أن أسطورة كرة القدم البرازيلية، رونالدو نازاريو، استحوذ على 51 بالمائة من أسهم النادي، ليصبح مالك حصة الأغلبية.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الخبر تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي في مبنى مدينة بلد الوليد، حيث قام رئيس النادي كارلوس سواريز بتقديم الظاهرة البرازيلية، ووصفه بأنه "مثل أعلى ينشر الأحلام والحب".


ونقلت الصحيفة عن رئيس النادي قوله: "إن رونالدو أحب مدينة بلد الوليد كثيرا، ولذلك قرر المراهنة على نادي كرة القدم فيها".


وأشارت الصحيفة إلى أن مصير الرئيس السابق للنادي بقي محل تساؤلات، إلا أن رونالدو أعلن أنه مؤمن بأهمية الاستمرارية، ولذلك فإنه سوف يمنح كارلوس سواريز ثقته، ليواصل في إدارة النادي.
ونقلت الصحيفة عن رونالدو، الذي حاز في السابق على لقب أفضل هداف مع فرق كروزيرو البرازيلي، وبي أس في أيندهوفن الهولندي، وبرشلونة، وأنتر ميلانو، وريال مدريد، وميلان، وكورنثيانز البرازيلي، قوله: "لقد مررت بعديد المراحل لتجهيز نفسي لهذه المرحلة، داخل وخارج عالم كرة القدم".

 

اقرأ أيضا: نجوم تحولوا من لاعبي كرة قدم إلى أصحاب أندية رياضية


وأضافت الصحيفة أن رونالدو منذ اعتزاله اللعب في 14 شباط/فبراير 2011، شرع في تأسيس وكالة لإدارة الصور التسويقية للاعبين، كان قد استعان بها نيمار في وقت سابق، وأشرفت أيضا على العديد من المشاريع.


كما أشارت الصحيفة إلى أن رونالدو كان في 2014 قد اشترى 20 بالمائة من أسهم فريق "فورت لودرديل سترايكرز"، وهو فريق متواضع في دوري الدرجة الثانية في أمريكا الشمالية، ثم قام ببيع حصته بعد سنتين.


وأضافت الصحيفة أن رونالدو في 2017 خاض تجربة جديدة، من خلال شراء 50 بالمائة من أسهم فريق برازيلي للرياضات الإلكترونية، يدعى "سي أن بي سبورتس كلوب".


كما قالت الصحيفة إن رونالدو هو الرياضي الوحيد، إلى جانب أسطورة كرة السلة الأمريكية مايكل جوردن، الذي يربطه عقد مدى الحياة مع شركة نايكي للملابس الرياضية.


وأوضحت الصحيفة أن هذا العقد يؤمن للظاهرة البرازيلية مبلغ 2 مليون يورو سنويا، تضاف إلى الثروة التي جمعها خلال السنوات الماضية، والتي تقدر قيمتها حاليا بحوالي 250 مليون يورو.

 

اقرأ أيضا: إجراء قرعة الليغا الإسبانية.. وهذا موعد الكلاسيكو


واعتبرت الصحيفة أن كل هذه التجارب تؤكد بأن رونالدو ليس مستجدا في عالم المشاريع الرياضية، بل على العكس من ذلك، فهو يمتلك صورة تسويقية جيدة، إلى جانب العديد من العلاقات الشخصية الهامة، التي تجعله مؤهلا للنجاح في عالم الرعاية الرياضية.


وأكدت الصحيفة على أن أكبر دليل على نجاحه في عالم المال والرياضة، هو أنه قبل أسبوع من شرائه لفريق بلد الوليد، اختارته شركة "سانتندير بانك"، الراعي الرسمي لليجا الإسبانية، ليكون سفيرها في منافسات رابطة الأبطال الأوروبية.


وأشارت الصحيفة إلى أن رونالدو في عاصمة مقاطعة قشتالة وليون الإسبانية، يجد نفسه في وضع مالي مريح، باعتبار أن ديون النادي تقلصت كثيرا.


وقالت الصحيفة أن الأوضاع المالية الإيجابية للفريق مكنته من تحقيق ثورة رياضية واجتماعية، حيث أن بلد الوليد نجح في العودة لدوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، وأعد مشروعا لإعادة تهيئة ملعب خوسي زوريا الذي يجري عليه مبارياته.


وأضافت الصحيفة في نفس السياق أن مدينة بلد الوليد أيضا استفادت من هذا النجاح، حيث أنها تشهد حركية اقتصادية، وتم إحداث عدد من خطوط النقل بالحافلات من أرياف وضواحي المدينة إلى وسطها.


وذكرت الصحيفة أن رونالدو بعد مرحلة تقديمه لوسائل الإعلام والجماهير، دخل مباشرة في صلب الموضوع، حيث أن الظاهرة البرازيلية، الذي بات يشغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي ريال بلد الوليد، لا يريد أن يكون منصبه شرفيا، بل يسعى لأخذ القرارات.

 

اقرأ أيضا: أوساسونا يتعادل مع ضيفه بلد الوليد بالدوري الإسباني


وقد بدأ رونالدو فعليا في الإعلان عن قراراته، حيث أنه في يوم الأربعاء 19 أيلول/سبتمبر، أعلن عن تمديد عقد المدرب سيرجيو جونزاليس إلى سنة 2020.


وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي على خلفية النجاح الذي حققه هذا المدرب الكاتالوني، الذي جاء في نيسان/أبريل 2018، ونجح في انتشال النادي من المرتبة 11 في دوري الدرجة الثانية، وقاده نحو الصعود إلى الدرجة الأولى.


وأكدت الصحيفة أن أكبر دليل على مراهنة رونالدو على هذا المشروع الرياضي الجديد، هو أنه بات حاضرا بكثافة في مدينة بلد الوليد، ويشارك بشكل شخصي في إدارة النادي، ويذهب للملعب لحضور المباريات، كما أن ابتسامته الدائمة توحي بحالة الرضا حول سير الأمور.


وقالت الصحيفة إن "رونالدو رغم الهزيمة في الجولة الماضية ضد فريق ألافيس، نزل إلى حجرة تغيير الملابس لتحية اللاعبين، ونشر تغريدة إيجابية على موقع تويتر".