صحافة دولية

مقتطفات من كتاب "دانيالز".. تفاصيل دقيقة لقصتها مع ترامب

جوهر الكتاب يدور حول قرار دانيالز الكشف عن علاقتها مع ترامب قبل الانتخابات وبعد سنوات من إخفاء العلاقة الجنسية عن زوجها- جيتي

في كتابها المليء بالفضائح الجديدة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قالت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز إن ترامب لم يكن يريد أن يصبح رئيسا.

وحصلت صحيفة "الغارديان" على نسخة من الكتاب قبل صدوره، والذي قدمت فيه "دانيالز" وصفا صريحا لعلاقتها مع ترامب.

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، تزعم دانيالز أن ترامب عرض عليها الغش من أجلها في برنامجه من تلفزيون الواقع.

وتقول إنها لم تصدق وهي تشاهده يفوز بالانتخابات الأولية للحزب الجمهوري عام 2016. وكانت زميلة مدرسية لها لم تقابلها ولم تسمع عنها منذ سنوات تتصل بها وتخبرها عن التطورات مستغربة ما يجري.

وتقول دانيالز في كتابها "كشف كامل": "كنت أقول إن هذا لن يحدث، فهو لم يكن يريد أن يكون رئيسا". ولكن تقدم ترامب في انتخابات حزبه جعلها تشعر أنها في خطر.

وأصبحت قصة علاقتها معه أكثر حساسية كلما زادت حظوظه بالفوز بالرئاسة، خاصة أنها تعرضت للتهديد مرة، وتم تحذيرها من مغبة كشف ما حدث بينهما.

وجاءت لحظة الخوف والشك عندما قررت دانيالز توقيع اتفاق سري تحصل بموجبه على 130 ألف دولار مقابل التزام الصمت، وكان هذا عشية الانتخابات.

بدأت العلاقة مع ترامب بشكل عابر في أثناء مباراة لنجوم الغولف نظمت على بحيرة تاهو في كاليفورنيا.

وظلت دانيالز تتلقى على مدار العام الذي تلا العلاقة اتصالات هاتفية من ترامب على أمل الوفاء بوعوده ويسمح لها بالمشاركة ببرنامجه على تلفزيون الواقع "المتدرب".


اقرأ أيضا :  ستورمي دانيالز تكشف تفاصيل ليلتها مع ترامب وحواراتها


وقالت إنه اقترح خدعة تعطيها الفرصة كي تستمر بالمشاركة في حلقات البرنامج والمهام المطلوبة من المشاركين فيه.

ونقل عنه قوله: "سنعثر على طريقة لكي تتجاوزي التحدي قبل ذلك"، و"يمكننا ابتكار طريقة لك".

وقالت: "كان يريدني أن أغش وكانت فكرته 100%". وبعد سنوات من العلاقة كانت تقول لنفسها كلما شاهدت ترامب على التلفزيون: "لقد مارست الجنس مع ذلك الرجل.. اللعنة".

ونفى ترامب أن يكون مارس الجنس مع دانيالز رغم أنه أمر محاميه الخاص مايكل كوهين بأن يعطيها مبلغا من المال مقابل سكوتها.

ويأتي الكتاب في تفاصيله المكثفة عن رجل مهرج ولا يشعر بالأمن بعد أسابيع من صدور كتاب بوب وودورد "الخوف"، وبعد مقال رأي في "نيويورك تايمز" يتحدث عن مساعدي الرئيس الذين يعملون لتصحيح الوضع داخل البيت الأبيض أو "مقاومة" نزعات الرئيس المتهورة.

واستبعد البيت الأبيض القصص المتعددة عن الرئيس، ووصفها بأنها مخترعة ومحاولة لحرف النظر عن إنجازات الرئاسة كما يزعم ترامب، مع أن شعبيته في تراجع مستمر ووصلت إلى أقل من 35%، وهي أدنى نسبة يحصل عليها رئيس في هذه المرحلة من ولايته الأولى.

ولا يحتوي كتاب دانيالز على أراء تتعلق برئاسة ترامب إلا في النادر، فعندما  كانت تلاحظ غضب ترامب المتزايد حول خطة لعبة غولف تقول: "لا شيء جعله يبدو نكدا وميالا للتعبير عن الغضب كفكرة كونه رئيسا".

ولكن جوهر الكتاب يدور حول قرار دانيالز الكشف عن علاقتها مع ترامب قبل الانتخابات وبعد سنوات من إخفاء العلاقة الجنسية عن زوجها.

وقالت إن الكشف عن القصة كان يعني أنها وابنتها لن تتعرضا للهجوم أو هكذا اعتقدت. وتشير لقصة ذكرتها في مقابلة تلفزيونية، وحدثت لها عام 2011 عندما تقدم منها رجل ضخم بموقف سيارات وهددها إذا كشفت عن علاقتها مع ترامب. ووصف الرئيس قصة موقف السيارات بأنها "عملية كذب كاملة".


اقرا أيضا :  محامي دانييلز: 3 نساء تلقين أموالا من ترامب مقابل الصمت


ويبدأ الكتاب بقصة دانيالز كطفلة اسمها ستيفان كليفورد من بلدة باتون روج في لويزيانيا، حيث تصف طفولتها التي عانت فيها من الفقر والإهمال والانتهاك، بما في ذلك انتهاك جنسي تعرّضت له من قبل رجل في منتصف العمر عندما كانت في التاسعة من عمرها.

وتتقاطع القصص مع لحظات جميلة مثل وثبتها مع حصانها، وعشقها لباتريك سوازي. وتقول إنها "تملك القصة والخيارات التي قامت بها لاحقا".

ويكشف الكتاب عن أول تجربة لها في مجال التعري عندما كانت في المدرسة وكيف دخلت عالم الأفلام الإباحية، حيث أصبحت مخرجة وكاتبة نصوص وممثلة حاصلة على جوائز في هذا المجال من صناعة الأفلام.

وكان دورها هو الذي جعلها تحضر مباراة غولف في بحيرة تاهو بكاليفورنيا عام 2016، حيث قامت وزميلاتها بالسلام على اللاعبين بين حفر الملعب.

 

وهناك التقت مع ترامب. تقول: "كان يرتدي طاقية حمراء وشارة حمراء، ولم يكن أي منا يعرف أن ذلك سيحدث". ودعا حارس ترامب دانيالز لعشاء ظهر لاحقا في شقته فوق السطح، وهو ما كشفته دانيالز في أماكن أخرى، ولكنها أضافت عليه تفاصيل فاضحة.

ويحتوي الكتاب على لحظة في علاقاتهما عام 2007 حيث كانت معه في فندق، وهما يتابعان برنامجا  تلفزيونيا، وتلقى مكالمة هاتفية من هيلاري كلينتون التي كانت تنافس باراك أوباما للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي.

 

وكانت مكالمة طويلة حول السباق وذكر فيها "خطتنا". وحتى عندما كان يتحدث مع هيلاري كانت عينه على البرنامج التلفزيوني.

وقال محامي دانيالز مايكل أفيناتي إن أهم ما في الكتاب هو أنه ليس وصفا لعلاقة موكلته الجنسية مع ترامب، ولكنه "وصف لحياتها ودورها كامرأة معاصرة لا تخشى من كشف الحقيقة أمام القوة".