سياسة عربية

ما حقيقة ضبط مخدرات في سيارة رئاسية بتونس؟

نقابة العاملين في الرئاسة التركية نفوا علاقتهم بالحادثة- جيتي

فجرت تدوينة على موقع فيسبوك للمحامية والناشطة الحقوقية التونسية ليلى حداد جدلا في البلاد، بعد كشفها عن ضبط وحدات الحرس الوطني، لسيارة تابعة للقصر الرئاسي، على متنها كميات هائلة من مادة الكوكايين والقنب الهندي ومبالغ مالية، تورط فيها السائق الشخصي لمستشار في الرئاسة ووزير سابق.


وبحسب ما جاء في التدوينة جرى "إماطة اللثام عن أحد أباطرة مروجي المخدرات في تونس، استغل ترويج المخدرات عبر سيارة تابعة للأمن الرئاسي، بالتنسيق مع  أحد العاملين في القصر".


وأكدت الناشطة التونسية أن "الفرقة الوطنية لمقاومة الإجرام التابعة للحرس الوطني تولت القضية التي كانت محل أنظار المحكمة الابتدائية بدائرة تونس الثانية".


ولفتت إلى أنه "تم حجز السيارة، وعلى متنها كميّات متفاوتة من القنب الهندي والكوكايين ومبالغ مالية هامة، كما تمت مداهمة منزل المتهم الذي عثر في بيته على كميات هائلة من مواد مخدرة إضافية".

 

 

وفي تصريح لـ"عربي21" أشارت المحامية التونسية إلى "وجود ضغوطات من قبل جهات عليا للتكتم على الحادثة التي شغلت الرأي العام"، محذرة من "تعويم القضية رغم ما تمثله من خطورة بالغة تمس أهم جهاز أمني في الدولة".


واعتبرت حداد أن "الحادثة تعد سابقة خطيرة تمس سيادة الدولة وجهاز الأمن الرئاسي، من خلال استغلال مافيا تجار المخدرات لسيارات في ملك الرئاسة، لترويج ونقل المواد المخدرة بكل أريحية."

 

كانت "النقابة الأساسية لأعوان وإطارات وعملة قصر قرطاج"، نددت في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، في 11 أيلول/سبتمبر 2018، بما نشرته المحامية حداد نافية تورط موظفي الرئاسة في هذه الحادثة، دون أن تنفي وقوعها.


وأوضحت أن السائق الذي تم إيقافه على متن السيارة الرئاسية، "متعاقد حديثا ليشغل هذه الخطة، نافية خضوعه للإجراءات المعتمدة في انتداب أعوان الرئاسة".

 


وفي تعليقه على القضية، أكد الناطق الرسمي باسم محكمة "تونس2" معز بن سالم أن "وحدات من الحرس الوطني داهمت أحد المنازل بجهة "الزهروني" المتاخمة للعاصمة، وحجزت 14 صفيحة من مخدر القنب الهندي و60 غراما من مخدر الكوكايين ومبلغا ماليا".


إلا أن المتحدث وفي تصريحات لـ"عربي21" نفى بالمقابل، ضبط هذه المواد المخدرة على متن سيارة تابعة لرئاسة الجمهورية، وقال: "تم حجز هذه الكميات من المواد المخدرة وباستنطاق المشتبه به، قام بالإعلام عن السائق الشخصي لأحد المستشارين في القصر الرئاسي كشريك له في القضية".