سياسة دولية

أمريكا: إيران تعد لمناورات كبرى بالخليج وسط تصاعد التوتر

إيران قدمت موعد مناورات عسكرية في مضيق هرمز وسط أزمة مع أمريكا- جيتي

عبر مسؤولون أمريكيون، الخميس، عن خشيتهم من التصعيد من الجانب الإيراني وسط أزمة مع واشنطن، معتقدين أن إيران تعد لمناورات كبرى في الخليج العربي في الأيام المقبلة.

 

وبحسب المسؤولين، فإن إيران قدمت موعد تدريبات سنوية على ما يبدو، وسط التوتر مع أمريكا، على خلفية الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات.

 

وسبق أن حذر المسؤولون من أن إيران لن ترضخ بسهولة لحملة أمريكية جديدة لحظر صادرات النفط الإيرانية.

 

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أنها رصدت زيادة في الأنشطة الإيرانية لشحنات النفط، بما في ذلك ما يجري في مضيق هرمز الاستراتيجي الذي هدد الحرس الثوري الإيراني بإغلاقه.

 

اقرأ أيضا: تصاعد التوتر بين إيران وأمريكا بسبب مضيق هرمز


من جهته، قال المتحدث باسم القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الكابتن بيل إيربان: "نحن على علم بالزيادة في العمليات البحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان".

وقال: "نتابع الوضع عن كثب وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان حرية الملاحة وتدفق التجارة في الممرات المائية الدولية".

ولم يذكر معلومات إضافية أو يعلق على أسئلة عن المناورات الإيرانية المتوقعة.

لكنّ مسؤولين أمريكيين قالوا إن الحرس الثوري الإيراني يجهز على ما يبدو أكثر من 100 سفينة للتدريبات. وربما يشارك مئات من أفراد القوات البرية.

وأضافوا أن المناورات قد تبدأ في الساعات الثماني والأربعين القادمة، لكن ليس واضحا متى سيكون ذلك تحديدا.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قد حظيت بفضل السبق في بث تفاصيل عن الاستعدادات الإيرانية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن توقيت المناورات يهدف على ما يبدو إلى توصيل رسالة إلى واشنطن التي تكثف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران، لكنها حتى الآن لم تصل إلى حد الاستعانة بالجيش الأمريكي للتصدي لإيران ووكلائها.

وتضع سياسات ترامب ضغوطا كبيرة على الاقتصاد الإيراني، وإن كانت معلومات المخابرات الأمريكية تشير إلى أنها قد تحشد الإيرانيين في نهاية المطاف ضد الولايات المتحدة وتعزز وضع حكام إيران المحافظين.

وهبطت العملة الإيرانية إلى مستويات جديدة هذا الأسبوع بينما يستعد الإيرانيون ليوم السابع من آب/ أغسطس، وهو الموعد المقرر لتعيد واشنطن فرض أول دفعة من العقوبات الاقتصادية بعد انسحاب ترامب من اتفاق النووي.

وخرج عدد من الاحتجاجات في إيران منذ بداية العام على ارتفاع الأسعار ونقص المياه وانقطاع الكهرباء، وما وصفه متظاهرون بالفساد.

واحتشد المئات يوم الثلاثاء في مدن عدة، مثل أصفهان وشيراز والأهواز، احتجاجا على ارتفاع التضخم الذي من بين أسبابه ضعف الريال الإيراني.