سياسة دولية

هذه هي التهم التي تقاضي بها أنقرة القس الأمريكي

قدم برانسون إلى تركيا عام 1993 وأنشأ في مدينة إزمير "كنيسة ديريليش"- جيتي

يخضع القس الأمريكي "اندرو برانسون"، للإقامة الجبرية، عوضا عن بقائه بالسجن، بموجب قرار من المحكمة التركية.

 

ويواجه القس الأمريكي، المتهم بقضايا "تجسس وإرهاب" وارتكاب جرائم لصالح منظمتي "غولن" و"العمال الكردستاني"، وفقا لوكالة الأناضول.

وفي ما يلي حيثيات قضية القس الأمريكي، ولائحة الاتهام الموجهة ضده: 

قدم برانسون إلى تركيا عام 1993، وأنشأ في مدينة إزمير "كنيسة ديريليش". 

وفي 9 كانون الأول/ ديسمبر 2016، تم حبسه بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي "غولن" و"العمال الكردستاني". 

وفي آب/ أغسطس 2017، أضيفت ضده اتهامات جديدة، بـ"الحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة لأهداف التجسس السياسي أو العسكري"، و"محاولة القضاء على النظام الدستوري". 

وفي آذار/ مارس الماضي، قبلت المحكمة الجنائية العليا الثانية في إزمير، لائحة الاتهام التي أعدتها نيابة إزمير العامة ضد برانسون، الذي يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 35 عاما في حال إدانته.

 

اقرأ أيضا: هكذا رد المتحدث باسم أردوغان على تهديدات ترامب لأنقرة

وفي الجلسة الأولى، قال برانسون إنه جاء إلى تركيا لإعداد طلاب للمسيح (أو ما يعرف أيضا بتلامذة المسيح في الديانة المسيحية). 

وفي عام 2010، انفصل برانسون عن كنيسة "يني دوغوش"، وأنشأ كنيسة "ديريليش"، وأنكر جميع التهم الموجهة إليه. 

ونفى القس الأمريكي، أي علاقة له بمنظمتي "غولن" و"العمال الكردستاني"، وأنه لا يعرف "بكير باز"، الذي يتولى منصبا كبيرا في منظمة "غولن"، والهارب حاليا من العدالة. 

وفي جلستي المحاكمة بتاريخ 7 آيار/ مايو الماضي، و18 تموز/ يوليو الجاري، تم رفض طلبين لمحامي برانسون بإطلاق سراح الأخير. 

وبعد تقديم برانسون ومحاميه طلب اعتراض على حبسه بدعوى معاناته من مشاكل صحية، حولت محكمة إزمير الجزائية الثانية، حبس برانسون إلى الإقامة الجبرية، على أن يتقلد أصفادا إلكترونية، ويخضع للرقابة القضائية. 

أما لائحة التهم الموجهة لـ"برانسون"، فتشمل: 

- ارتكاب جرائم باسم منظمتي "غولن" و"العمال الكردستاني" تحت ستار كونه رجل دين، والتعاون بإرادته مع المنظمتين مع علمه بأهدافهما. 

 

اقرأ أيضا: محكمة تركية تقضي بالإقامة الجبرية على قس أمريكي موقوف

- الحصول على دعم من منظمة "غولن" عند مواجهته مصاعب في عمله "التبشيري"، أو في "تحويل المواطنين الأكراد إلى المسيحية". 

- إيلاء اهتمام خاص بالمدافعين عن منظمة "العمال الكردستاني"، خلال عمله مع كنيسة "يني دوغوش"، والدعاية للمنظمة. 

- مشاركته صورا له عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أشخاص متعاطفين مع منظمة "العمال الكردستاني"، مصحوبة بخرقة عليها ألوان يُزعم أنها تمثل المنظمة. 

- كما ذهب القس إلى مدينة عين العرب (كوباني) السورية وقضاء سوروج بولاية شانلي أورفة التركية، وأرسل عن طريق الشحن، نسخا من الإنجيل مكتوبة باللغة الكردية إلى المنطقتين المذكورتين. 

- تحديد أماكن تواجد برانسون حسب سجلات هاتفه (الجوال) بين 2014 و2017 في قضاء سوروج ألفا و306 مرات، و192 مرة في أقضية أخرى تابعة لشانلي أورفة، ومرتين في ولاية ديار بكر. 

-احتفاظ برانسون في غرفته بالكنيسة التي ينفذ فيها مهمته، بخريطة لتركيا بحدود معدّلة، وبمنشورات محظورة لـ "العمال الكردستاني". 

- تقديم "كنيسة ديريليش" التي فتحها برانسون، تسهيلات لمتعاطفين مع "العمال الكردستاني".

 

اقرأ أيضا: ترامب يهاجم تركيا لاستمرار اعتقالها قسّا متهما بالتجسس

- تنظيم برانسون طقوسا دينية موّجهة للمواطنين من ذوي الأصول الكردية بين عامي 2010 و2013، وتأكيده على إجراء حوار مع تنظيم "غولن" في 9 تشرين الأول/ أكتوبر2013، خلال "اجتماع القادة"، بمشاركة قادة رأي الكنيسة البروتستانتية بولاية إزمير سيعود بالفوائد. 


-كما نفذ حملات تبشيرية تحت غطاء "المساعدات الإنسانية" للسوريين الذين اضطروا للهروب إلى تركيا عقب 2015. 

-تقديم برانسون الدعم لعناصر بمنظمة "العمال الكردستاني" الفارين من السجون التركية، وإيوائهم في الكنيسة، ومساعدتهم في تقديم طلبات لجوء لهم خارج تركيا عقب دخولهم المسيحية. 


- إرسال برانسون رسالة إلى عسكري أمريكي، في 21 تموز/ يوليو 2016، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، جاء فيها: "كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءا، وفي النهاية نحن سنكسب". 


- ووفق تقرير سجلات الهاتف المقدّم إلى المحكمة، تم تحديد إشارات بث 5 خطوط هواتف لـ"برانسون" مع خطين للمتهم الفار من منظمة غولن "بكر باز"، خلال محادثاتهم الهاتفية مع أطراف أخرى، وهما على مقربة من بعضهما في مناطق "كوناك" و"جانقايا" و"ألسنجق"، لـ293 مرة ، بين 4 نيسان/ ابريل 2011، و19 آب/ أغسطس 2015.

 

اقرأ أيضا: ترامب يهدد تركيا بسبب "قس" معتقل.. هكذا ردت أنقرة

وأثارت محاكمة القس "آندرو برونسون" توترا في العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن، وهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا، الخميس، على خلفية القضية، وهدد بفرض عقوبات قاسية على تركيا، في حال لم تطلق سراح القس الأمريكي، وهو ما ترفضه أنقرة.