سياسة عربية

هذه أولويات رئيس النظام السوري في المرحلة المقبلة

تحذر منظمات حقوقية ودولية من أن عودة اللاجئين "ليست آمنة" بعد- أ ف ب

كشف رئيس النظام السوري بشار الأسد، الإثنين، عن أولوياته، بعد إعادة سيطرة قواته على قسم كبير من المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة، وتنظيم الدولة في سوريا.

 

وقال الأسد خلال لقاء مع ديبلوماسيين سوريين في وزارة الخارجية، وفق ما نقل حساب الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "إعادة الإعمار هي أولى الأولويات في سوريا (...) للاستمرار بمكافحة الإرهاب حتى تحرير كافة الأراضي السورية مهما كانت الجهة التي تحتلها".

 

واستعاد جيش النظام في محافظة درعا السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الجمعة، بعد هجوم اجتاح مناطق المعارضة بمساعدة ضربات جوية روسية مكثفة.

ووافق مسلحو المعارضة على تسليم أسلحتهم في اتفاق لوقف إطلاق النار تم بوساطة روسية وسلموا درعا للنظام وحلفائه.


وتسببت الحرب في سوريا منذ العام 2011 بدمار هائل في البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء ومدارس ومستشفيات، وبات الدمار يطغى على مدن بكاملها جراء المعارك والقصف طوال السنوات الماضية.

 

اقرأ أيضا: بعد سيطرة الأسد على الجنوب.. إسرائيل تريد عودة "الدوليين"

وفي2017، قدر البنك الدولي كلفة الخسائر الناجمة عن النزاع بـ226 مليار دولار "183 مليار يورو"، أي ما يوازي أربعة اضعاف إجمالي الناتج الداخلي قبل الحرب.

وكان الأسد قال في وقت سابق إن بلاده ترفض مشاركة دول اوروبية وغربية في إعادة الإعمار، مؤكداً أنها ستعتمد أساساً على دعم "الدول الصديقة". كما قدر كلفة إعادة الإعمار بمئتي مليار دولار كحد أدنى.

وكان مسؤولون غربيون أعلنوا من جهتهم أن بلدانهم لن تشارك في استثمارات إعادة الإعمار في سوريا، ما لم يحصل اتفاق على مرحلة انتقالية لا يشارك الأسد فيها.

وأشار الأسد، إلى أن من ضمن الأولويات "عودة اللاجئين الذين غادروا سوريا، وتنشيط المسار السياسي الذي تعرقله بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".

 

اقرأ أيضا: نظام الأسد يحتفل على معبر نصيب الحدودي مع الأردن (شاهد)

وأسفرت الحرب في سوريا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وتحذر منظمات حقوقية ودولية من أن عودتهم "ليست آمنة" بعد رغم توقف المعارك في مناطق عدة.

 

وتمكنت قوات نظام الأسد، من إعادة سيطرتها خلال العامين الماضيين، على أجزاء كبيرة من المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة، بفضل الدعم الروسي للنظام.