حقوق وحريات

"رايتس ووتش" تهاجم موقف الأردن من لاجئي درعا.. ماذا قالت؟

الأردن أعلن منذ السبت إدخال 86 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الجنوب السوري- جيتي

طالبت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، لما الفقيه، إسرائيل والأردن بـفتح حدودهما أمام الفارين من القتال في درعا في الجنوب السوري.

 

وقالت الفقيه في بيان للمنظمة نشر الأربعاء إن "الوضع في الجنوب الغربي خطير للغاية لدرجة أنه لا يمكن للقوافل الإنسانية العبور لتقديم المساعدات للسكان المحتاجين".

 

ويرفض الأردن إدخال اللاجئين السوريين القادمين من مناطق المعارك بسبب ما قال إنها "أعباء أمنية واقتصادية مرهقة لا طاقة له بها" .

 

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات قولها الثلاثاء إن عمان تتبع حاليا آليات لإدخال المساعدات للاجئين داخل الحدود السورية عبر معبر واحد، لكن ونظرا لكثافة المساعدات فسيتم فتح ثلاثة معابر اليوم الأربعاء.


وقالت المنظمة إن "على السلطات الأردنية والإسرائيلية السماح للسوريين الفارين من القتال في محافظة درعا بطلب اللجوء وحمايتهم".

وأضافت أنه "ما من إشارة أوضح إلى وجوب فتح الأردن والسلطات الإسرائيلية الباب أمام السوريين الفارين إلى بر الأمان".

واعتبرت أن "رفض الأردن المذل بالسماح لطالبي اللجوء بالتماس الحماية لا يتعارض فقط مع التزاماته القانونية الدولية، بل يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية".

وينفذ الجيش السوري منذ 19 حزيران/ يونيو بدعم روسي عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف آذار/ مارس 2011 والتي تحولت إلى نزاع دام.

 

ودرعا مقسومة بين مناطق خاضعة لقوات النظام وأخرى لفصائل معارضة.


اقرا أيضا: الأردن يربط فتح معابره مع سوريا بالتطورات الميدانية


وبحسب المنظمة فإنه "منذ 27 حزيران/ يونيو، لم تتمكن أي قافلة مساعدات من عبور الحدود إلى سوريا من الأردن بسبب مخاوف أمنية، ولم تسمح الحكومة السورية بإيصال المساعدات عبر خطوط القتال".

وأشارت إلى أن "النازحين المقيمين على طول الحدود يفتقرون إلى المأوى والماء النظيف والطعام".

لكن الأردن أعلن منذ السبت إدخال شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الجنوب السوري وتوزيعها هناك، وبلغ عددها حتى صباح أمس الثلاثاء 86 شاحنة.

ويوزع الجيش الأردني باستمرار منذ السبت مساعدات تشمل غذاء وماء ودواء ومواد إغاثية أخرى من ثلاث نقاط قرب الحدود للنازحين الذين يقدر عددهم بـ95 ألفا.

وأعلنت الحكومة الأحد إطلاق حملة وطنية لجمع مساعدات إنسانية وإدخالها إلى النازحين، وتقديم عناية طبية لهم عبر مستشفيين ميدانيين على الحدود وتحويل عشرات الحالات إلى مستشفى الرمثا الحكومي للعلاج ومن ثم إعادتها إلى الحدود.

وتؤكد المملكة على بقاء حدودها مغلقة وأن لا قدرة لها على استيعاب المزيد من اللاجئين، وهي في أثناء ذلك تحض المجتمع الدولي على مساعدة السوريين على أرضهم.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011، وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت العشرة مليارات دولار.

من جهتها، أكدت إسرائيل أنها لن تسمح بدخول مدنيين سوريين فارين من الحرب في بلدهم لكنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لهم.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن "على الأردن والسطات الإسرائيلية العاملة في مرتفعات الجولان المحتلة السماح لطالبي اللجوء بالتماس اللجوء في مناطق خاضعة لسيطرتهم، وتسهيل دخول مساعدات إنسانية لخدمة النازحين الفارين من العنف".

واحتلت إسرائيل أراضي واسعة من هضبة الجولان والمناطق المحاذية لها من سوريا في 1967. وضمت المنطقة عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.