صحافة دولية

لماذا منعت أمريكا أمين "الناتو" السابق من دخول أراضيها؟

رفضت إدارة ترامب طلب تأشيرة خافيير سولانا للدخول إلى أمريكا- جيتي

نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا، الاثنين، تحدثت فيه عن السبب الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية ترفض تأشيرة دخول الأمين العام السابق للناتو، خافيير سولانا، إلى أراضيها. وعلى وجه الخصوص، كانت رحلات المسؤول التي أداها إلى إيران، التي تعد من البلدان التي أدرجها ترامب في قائمته السوداء، السبب الذي منع المسؤول من التمتع بحقوق المواطنين الإسبان في ما يتعلق بالسفر إلى هذه البلاد.


وقالت في تقريرها ترجمته "عربي21"، إن قوانين الهجرة التي فرضتها إدارة ترامب حولت بعض الشخصيات المرموقة، مثل خافيير سولانا، إلى عناصر مشتبه فيهم. وتجدر الإشارة هنا إلى أن سولانا تولى منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بين سنتي 1995 و1999، قبل أن يصبح الممثل السامي للسياسة والأمن الأوروبي بين سنتي 1999 و2009.


وخلال الفترة الأخيرة، مُنع السياسي الإسباني من الحصول على تصريح إلكتروني للسفر إلى الولايات المتحدة، بسبب رحلاته إلى إيران، التي تعد إحدى البلدان التي أدرجها ترامب في قائمته السوداء.


وأضافت الصحيفة أنه من المعتاد أن لا يحتاج المواطنون الإسبان إلى تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية عند القيام برحلة لا تتجاوز مدتها حوالي 90 يوما. لكن، لا يضمن هذا الإجراء أن لا يتم منع الإسبان من الدخول إلى التراب الأميركي عند عبور حدودها.


وتجنب المواطنون الإسبان لهذا السبب، أن تحدث مفاجآت خلال القيام برحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عن طريق الحصول على تأشيرة دخول إلكترونية قبل السفر. وعلى الرغم من أن هذه التأشيرة لا تمنح الحاصلين عليها حق الدخول إلى البلاد، إلا أنها تجنب حدوث مشاكل عند بوابة الديوانة الأمريكية.


وأوضحت الصحيفة أنه عند التحضير لرحلته، لم يتمكن المسؤول سولانا من تجاوز هذه المرحلة الأولى والحصول على تأشيرة سفر إلكترونية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. نتيجة لذلك، لم يستطع المسؤول حضور ندوة ينظمها معهد بروكينغز، كانت مقررة في الولايات المتحدة الأمريكية.


وأوردت "البايس" أنه في ظل هذا الوضع، رفض مسؤولون في السفارة الأمريكية في مدريد التعليق عن حالة سولانا، لكنهم فسروا أن "نظام منح التأشيرات الإلكترونية للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية يرفض آليا مطالب الأشخاص الذين زاروا كلا من العراق، وسوريا، والسودان، وليبيا، والصومال واليمن خلال السنوات الأخيرة".


في المقابل، لا يعني هذا الإجراء أن هذه الجهات لا تتمكن من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما يتعين عليها الحصول على تأشيرة كما لو أنها من المواطنين الذين لا ينتمون إلى بلدان معفاة من هذه الشروط.


ونقلت الصحيفة أنه في حوار لها مع المسؤول الإسباني، أنكر سولانا وقوع هذه الحادثة، وأكد من جهة أخرى أنه يقوم بالإجراءات اللازمة للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وباعتباره رئيسا لدبلوماسية الاتحاد الأوروبي، كان سولانا أولى الشخصيات الداعمة للاتفاق النووي مع إيران، التي رفضت إدارة ترامب طلب تأشيرة دخوله إلى أراضيها.


وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن آخر مرة سافر فيها سولانا إلى طهران كانت خلال سنة 2013، بمناسبة تنصيب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ممثل التيار الإصلاحي في البلاد. علاوة على ذلك، كان روحاني الممثل السابق لإيران في المفاوضات حول الاتفاق النووي.