رياضة دولية

أي حظوظ يملكها المغرب لتنظيم كأس العالم 2026 أمام أمريكا؟

التصويت النهائي سيكون في 13 حزيران/ يونيو بحضور 207 أعضاء عن مختلف اتحادات كرة القدم- فيسبوك

نشر موقع "إي إس بي إن" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن حظوظ المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، التي تبدو ضئيلة أمام أمريكا الشمالية. ووفقا للإحصائيات التي أعدها الفيفا، تحصلت أمريكا الشمالية على تقييم 4 نقاط من أصل 5، في حين كان تقييم المغرب 2.7 نقطة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم أكد أن ملف المغرب لتنظيم كأس العالم 2026 ينطوي على مخاطر كبرى فيما يتعلق بثلاثة مجالات. في المقابل، أثنى على ملف أمريكا الشمالية، الذي تفوق على الملف المغربي بفارق كبير في تقرير لجنة التقييم، الذي صدر يوم الجمعة.

وأكد الموقع أنه عقب عمليات التفتيش، التي قام بها الفيفا، تحصل الملف المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك على تقييم 4 نقاط من أصل 5، فيما نال المغرب تقييم 2.7 نقطة.

 

وتتعلق مخاطر الملف المغربي بالملاعب والإقامة والنقل، في حين يخلو ملف أمريكا الشمالية من كل المخاطر الكبرى. في هذا الصدد، أورد الفيفا أن "اللجنة المنظمة للملف الأمريكي المشترك تسعى للمضي قدما فيما يتعلق بالتكنولوجيا الرياضية والوعود، لا سيما وأن الملاعب موجودة بالفعل".

وأشار الموقع إلى أن لجنة الفيفا المكونة من خمسة أعضاء قد تكون أقصت بالفعل المغرب، حيث منحته أقل من نقطتين في الإجمال وأقل من نقطتين في المعايير الأساسية بما في ذلك الملاعب.

 

وفي اجتماعها المزمع انعقاده في موسكو بتاريخ 10 حزيران/ يونيو الجاري، من المنتظر أن تحسم لجنة الفيفا قرارها بشأن الملفين. أما التصويت النهائي، فسيكون في 13 حزيران/ يونيو بحضور 207 أعضاء عن مختلف اتحادات كرة القدم. ومن الممكن أن يتجاهل هؤلاء الأعضاء نقاط تقييم لجان الفيفا عند اتخاذ قرارهم.

وأوضح الموقع أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أشار إلى أن كأس العالم 2026 سيكون أول تظاهرة يرتفع فيها عدد المشاركين من 32 إلى 48 منتخبا، مما يستوجب إنشاء المزيد من الملاعب والمنشآت الرياضية اللازمة لاحتضان 80 مباراة. في الأثناء، أكد المغرب أنه في حاجة إلى إنفاق ما يقارب 16 مليار دولار من أجل تركيز البنية التحتية وبناء المزيد من الملاعب، بينما لا تحتاج أمريكا الشمالية لبناء ملاعب جديدة.

وأفاد الموقع بأن دول أمريكا الشمالية تحصلت على خمس نقاط كاملة فيما يتعلق بتوفير التذاكر واستضافة الوفود المشاركة في المونديال. أما أضعف تقييم فكان نقطتان وكان من نصيب ملف أمريكا الشمالية فيما يتعلق بتكاليف التنظيم المتوقعة. وفيما يتعلق بالمخاطر، ينطوي الملف الأمريكي المشترك على ثلاثة مستويات متوسطة للمخاطر، على غرار الدعم الحكومي ومعايير حقوق الإنسان والعمل وتكاليف التنظيم، بالإضافة إلى 17 خطرا ضعيفا.

وبين الموقع أن الملف المغربي يتضمن 10 مخاطر متوسطة وسبعة ضعيفة. في هذا الصدد، أورد الأمين العام للاتحاد المكسيكي لكرة القدم، غريميو كانتو أن "الملف الأمريكي المشترك لا يحتوي تقريبا على أي مخاطر تذكر، وهو ما يؤكد أن ملفنا مكتمل الشروط لاسيما وأن ملاعبنا ومنشآتنا الرياضية جاهزة، بالإضافة إلى وسائل الاتصال ومقرات الإقامة. وفي غضون ثماني سنوات، من المنتظر أن يتم تطوير البنية التحتية لمختلف الملاعب في كامل أنحاء أمريكا الشمالية".

وأضاف الموقع أن الفيفا أصدر أمرا بإجراء عمليات تفتيش أكثر صرامة بعد موجة الانتقادات التي طالته خلال التصويت لتنظيم نهائيات كأس العالم لسنتي 2018 و2022. وفي شهر أبريل/ نيسان المنقضي، قامت لجنة مكونة من خمسة أفراد بزيارة تفقدية للتثبت من مدى جاهزية الدول المرشحة لاستضافة كأس العالم.

وأكد الموقع أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أرسل إلى المغرب وفدا ثانيا بعد أن اكتشف جملة من النقائص في ملفه فيما يتعلق بالملاعب وحقوق الإنسان. أما الملف الأمريكي، فتلاحقه أسئلة بشأن سياسات الإدارة الأمريكية بما في ذلك قرار حظر المهاجرين الوافدين من ست دول إسلامية من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ومن جهتها، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية ضمانات للفيفا بشأن عدم التمييز بين الأشخاص عند تنظيم كأس العالم 2026.

وفي الختام، نقل الموقع عن الفيفا أنه "بالنظر إلى القوانين الجديدة فيما يتعلق بدخول مواطنين وافدين من دول معينة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هناك مخاطر كبيرة من تكرر ممارسات التمييز عند تنظيم كأس العالم لسنة 2026".