صحافة عربية

بعد يومين من حديث سفير الرياض بأنقرة.. عكاظ تهاجم أردوغان

السفير السعودي في أنقرة قال الأربعاء إن هناك أطرافا تعمل على تخريب العلاقات التركية السعودية- جيتي

هاجمت صحيفة عكاظ السعودية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، وخصصت في عددها الصادر الخميس مساحة واسعة لتقارير قالت فيها إنه يقود "مخططات عبثية وأجندات مشبوهة".


غير أن اللافت في هجوم الصحيفة الذي درجت عليه مؤخرا أنه يأتي بعد يومين من تصريحات للسفير السعودي في أنقرة وليد الخريجي، أشاد فيها بمستوى العلاقات بين البلدين، وقال إن "هناك أطرافا ووسائل إعلام وصحفيين يعملون على تخريب العلاقات التركية السعودية التي وصفها بالمتجذرة والمميزة".


ونشرت عكاظ ملفا كاملا احتوى على ثلاثة تقارير، لمراسليها في الرباط والقاهرة وآخر دون ذكر اسم المراسل، تناولت فيه السياسة التركية في المنطقة، وعنونت الملف بـ: أردوغان.. أوهام السلطان".


وفي المادة الأولى تنقل الصحيفة عن رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني عبد الرحيم المنار اسليمي تحذيره مما سماه "خطر العثمانية الجديدة".


ويرى اسليمي –بحسب عكاظ- أن "الرئيس التركي يقود مشروعا خطيرا في مواجهة الدول العربية والإسلامية حدث فيه زواج بين العثمانية وجماعة الإخوان المسلمين"، وفق تعبيره.


وفي المادة الثانية، تطرقت عكاظ إلى العلاقات التركية الإسرائيلية، وقالت إن حالة التوتر الحالية بين أنقرة وتل أبيب ما هي إلا "سحابة صيف وسرعان ما تعود العلاقة بينهما إلى مجاريها".


وتشير الصحيفة إلى أن ما سمتها "المتناقضات في جمع الأضداد.. باتت صفة من صفات السياسة التركية، ولعل القضية الفلسطينية هي العكاز الجديد القديم في السياسة التركية الذي من خلاله تطل على العالم العربي والإسلامي"، حسب وصفها.


أما في المادة الثالثة، فينقل مراسل الصحيفة في القاهرة عن من قال إنهم خبراء مختصون بالشأن التركي قولهم إن النظام التركي يسعى إلى دغدغة المشاعر من خلال خطاباته الشعوبية والإسلامية في الداخل والخارج".


وتضيف الصحيفة نقلا عن "الخبراء" أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نصب نفسه من خلال هذه الخطابات ناطقا باسم الدول الإسلامية ويسعى إلى الهيمنة على المنطقة من خلال إعادة إقامة الدولة العثمانية".


يذكر أن صحيفة عكاظ ووسائل إعلام سعودية درجت منذ أشهر على شن حملة شرسة على تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، رغم وجود علاقة بين الرياض وأنقرة وتبادل للزيارات بين المسؤولين السعوديين والأتراك.