سياسة عربية

الآلاف يتظاهرون بنواكشوط للمطالبة بحل لجنة الانتخابات

انتقد قادة المعارضة بشدة ما أسموه غياب الحكومة عن دعم سكان الريف والمزارعين- عربي21

خرج آلاف الموريتانيين مساء الأحد في مسيرات جابت شوارع العاصمة نواكشوط الرئيسية، وذلك للمطالبة بحل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، والتصدي لآثار الجفاف الذي تتعرض له مناطق واسعة من البلاد.


وهتف المتظاهرون ضد سياسة الحكومة، فيما حذر قادة المعارضة المشاركون في المسيرات من أن البلاد باتت على شفا مجاعة، وأن أوضاع السكان في تدهور مستمر بفعل موجة الجفاف التي تعرفها البلاد، وغياب أي تدخل حكومي.


وانتقد قادة المعارضة بشدة ما أسموه غياب الحكومة عن دعم سكان الريف والمزارعين، في سنة شهدت شحا في الأمطار تسببت في نقص المراعي وضعف المحاصيل الزراعية.


وقال الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية الوحدة (ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية) محمد ولد مولود، إن الشعب الموريتاني قرر أن ينتفض ضد سياسة الحكومة الحالية التي وصفها بالفاشلة.


وطالب في كلمة في ختام المسيرات، بحل فوري للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، والعمل من أجل تشكيل لجنة تشارك فيها جميع أحزاب المعارضة وتضمن شفافية الانتخابات القادمة.


وتشهد موريتانيا في وقت لاحق من العام الحالي انتخابات نيابية ومحلية، فيما تجرى الانتخابات الرئاسية منتصف العام القادم.


وقال القيادي بمنتدى المعارضة محمد محمد امبارك، إن الحشود المشاركة في مسيرات اليوم أوصلت رسالة واضحة مفادها أن الشعب الموريتاني بات يتطلع للتغيير ليضع حدا لمعاناته.


وأضاف في تصريح لـ"عربي21" على هامش مشاركته في المسيرات:"الآلاف شاركوا في مسيرات تعد الأضخم من نوعها، الكل بات يتطلع للتغيير، الشعب الموريتاني بات على قناعة أن نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز يجب أن يترك السلطة".


والخميس الماضي قلل الناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ، من أهمية المسيرات التي تنظمها المعارضة وقال إنها لن تغير من الواقع شيئا، مضيفا أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تم تشكيلها بالتشاور بين الأغلبية الحاكمة وبعض أحزاب المعارضة، وأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يكن له أي دور في اختيار أعضائها.