سياسة عربية

سلطات إسبانيا تكشف تجسس كتالونيا على مسؤولين إسبان بالمغرب

كشفت الوثائق عن أن الكتالونيين تجسسوا على الحكومة الإسبانية - أرشيفية

كشف تحقيق السلطات الإسبانية في قضية عصيان الشرطة المحلية الكتالونية، عن تحول المغرب إلى نقطة لحرب التجسس بين الحكومة المحلية والحكومة الإسبانية.

وذكرت صحيفة "المساء" المغربية التي أوردت الخبر في عدد، الجمعة، أن إحدى الوثائق التي تضمنها التحقيق، تشير إلى أن جواسيس الكتالان استهدفوا جمع معطيات عن مسؤولين إسبان كبار كانوا حاضرين في عرس لأحد كبار الشخصيات المغربية.

وكشفت بعض الوثائق التي تداولتها الصحف الإسبانية، أمس الخميس، عن معلومات جمعت عن مسؤولين إسبان خلال حضورهم حفل ابن شخصية كبيرة في المغرب، فيما أقر المحققون الإسبان أن طبيعة الوثائق التي عثر عليها في حوزة الشرطة المحلية لكتالونيا لها طابع تجسسي غير شرعي.


وحسب المعطيات ذاتها، تظهر الملاحظات على ورقة مكتوبة باللغة الكتالونية على كلا الجانبين، دون تحديد هوية المرسل والمستقبل، جملة "مع المساعدين السياسيين الكتالونيين والإسبان في حفل الزفاف بالمغرب لابن شخص مقرب من دوائر القصر الملكي".


وتضيف اليومية المغربية، أنه ورغم أن الوثائق لا تظهر استهداف المغرب بالتجسس من طرف جواسيس كتالونيا، إلا أن الهدف كان التقرير عن الشخصيات الإسبانية الكبيرة التي حضرت الزفاف، الذي تشير الوثائق إلى أنه كان في صيف عام 2015.


ووفقا لهذه الوثائق، كان هناك أشخاص مرتبطون مع خورخي موراغاس، الذي كان رئيس مجلس الوزراء في حكومة ماريانو راخوي، ومن وكالة المباحث، ومن مكتب المدعي العام لمكافحة المخدرات، ورجل أعمال مرتبط بالحزب الإسباني الحاكم.


هذه المعطيات، تضيف "المساء"، تأتي ضمن تحقيق طال وثائق كان الانفصاليون في كتالونيا على وشك إحراقها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ووجدت الشرطة الإسبانية فيها معطيات دفعها إلى القول إن شرطة كتالونيا كان فيها قسم خاص بالتجسس غير شرعي وغير قانوني.


وتكشف الوثائق عن أن الكتالونيين تجسسوا على الحكومة الإسبانية وحاولوا الحصول على معلومات حول التدابير المحتملة، التي يمكن أن تقوم بها حكومة راخوي في حال أعلنوا الاستقلال من جانب واحد.


يشار إلى أن الحكومة الإسبانية بدأت فرض سيطرتها على إقليم كتالونيا حيث أصبح رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، رئيسا للإقليم، الذي يخضع لحكم ذاتي، وتمت إقالة رئيس الشرطة المحلية من منصبه.