هدد الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، الثلاثاء، بإقالة مسؤولين في إدارته، ونفى أن تكون هناك "فوضى" في
البيت الأبيض؛ جراء موجة الاستقالات والإقالات الأخيرة.
وقال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر": "هناك بعض الأشخاص (في إدارته لم يسمهم) ما زلت أريد تغييرهم، فأنا أسعى إلى الكمال دائمًا".
ونفى ترامب أن تكون هناك فوضى في البيت الأبيض بسبب موجة الاستقالات والإقالات الأخيرة، قائلًا: "الأخبار الكاذبة الجديدة تقول إن هناك فوضى في البيت الأبيض، وهذا أمر خاطئ".
وأضاف: "الأشخاص يأتون ويذهبون وأريد حوارًا قويًا قبل أن أتخذ قرارا نهائيًا.. ليست هناك فوضى بل طاقة عظيمة فحسب"، دون تفاصيل إضافية.
وجاءت تغريدة ترامب على خلفية سلسلة من الاستقالات في الآونة الأخيرة منذ بداية رئاسته في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، بأعداد لم تشهدها إدارة أمريكية من قبل.
وأمس الأول الأحد الماضي، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن "غيري كوهن" كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض أبدى رغبته في الاستقالة بسبب قرار ترامب بفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم.
كما أعلنت مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، هوب هيكس، الأربعاء الماضي، استقالتها من منصبها، على أن تترك مهامها كليًا خلال الأسابيع المقبلة.
وسبق استقالة هيكس استقالات عديدة لعدد من كبار المسؤولين بالبيت الأبيض من بينهم ديفيد سورنسن، كاتب خطابات البيت الأبيض، وروب بورتر، سكرتير موظفي البيت الأبيض، وستيف بانون، منصب كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية.
كما أقيل جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية؛ في 9 مايو/أيار، وأقيلت كي تي ماكفارلاند من منصب نائبة مستشار الأمن القومي في 8 أبريل/نيسان.
وتحدث موقع إسرائيلي عن الحالة السيئة التي يمر بها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، عقب تساقط العديد من رجال البيت الأبيض وتركهم للعمل معه لأسباب مختلفة.
وصرح ترامب لحارسه الشخصي، كيت شيلر، أنه يكره الجميع في البيت الأبيض وقال: "هناك عدد ممن أتوقع منهم أمورا جيدة ولكنني أكرههم"، مضيفا: "لكنهم في البيت الأبيض وكما هو متوقع ينفون هذه الأقوال"، وفق ما نقله موقع "واي نت" الإسرائيلي، التابع لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مصادر أمريكية.
كما تفيد شهادات نشرتها مجلة "فانتي فير" لمقربين ومستشارين في البيت الأبيض، تحدث لهم الصحفي جبريئيل شيرمن، بأن "ترامب يظهر سلوكا غير مستقر ومزاجه شديد ووقح".
وأكدت المصادر التي تشارك فيما يجري بالبيت الأبيض، أن "ترامب ليس مركزا وحالته النفسية سيئة"، موضحة أن "اختياره البائس للمرشح الجمهوري في ولاية الاباما، والذي خسر في النهاية في الانتخابات؛ كان بيده".
وأوضح جمهوريان كبيران، رفضا الإفصاح عن شخصيتهما، للصحفي شيرمن، أن "مزاج رئيس الطاقم جون كيري، سيء جدا، وهو حزين وبائس في الوظيفة، وبقي بها فقط من أجل ألا يرتكب ترامب خطأ كارثيا".
وأشار الموقع، أن "هناك من يدعي بأن التعيين المتوقع لكريستين نلسون لوظيفة سكرتيرة أمن الوطن بدل جون كيلي بعد أن شغلت نائبة رئيس الطاقم، هو تمهيد لاستقالته من وظيفته بسبب إحباطه الشديد من سلوك ترامب".
وسبق أن "قيل في الماضي بأن كيلي يقوم بعمل نظام في كل ما يتعلق بما يجري في الغرفة البيضوية ومنع وصول أشخاص لترامب لا يجب منحهم فرصة للوصول إليه، ومنهم شيلر حارسه الشخصي الذي استقال الشهر الماضي عقب أن أوضح له كيلين بأن عليه الحصول على موافقته للقاء ترامب بصورة منفردة، وأن يقدم تقرير مفصل عن محادثاته مع الرئيس"، وفق ما أوضحه موقع "واي نت".
ونوه الموقع، أن "كيلي منع أيضا وصول متبرعين كبار، وأوقف نقل المحادثات إلى الغرفة البيضوية عن طريق الموزع المركزي في البيت الأبيض دون مصادقته"، مشيرا إلى أن "مسألة ظهور ترامب في وسائل الإعلام الأمريكية تسرق النوم من عيون رجال الإدارة الأمريكية".