سياسة دولية

هكذا تهربت روسيا من مسؤولية ضمان تنفيذ هدنة الغوطة

النظام السوري استمر بقصف الغوطة رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ (أرشيفية)- جيتي

تناول الكرملين الثلاثاء، ضمان تنفيذ الهدنة الإنسانية التي أعلنتها موسكو في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق السوري، متملصة من مسؤوليتها في ضمان بقاء الهدنة والتزام حليفها النظام السوري بها.

 

وصرح الكرملين بأن "تشغيل ممر الإجلاء، الذي ساعدت روسيا في فتحه، من الغوطة الشرقية سيعتمد على قوات المعارضة التي يتهمها باحتجاز المدنيين رهائن وتخريب الممر".

فقد أمرت روسيا بهدنة يومية من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية ظهرا (من 07:00 إلى 12:00 بتوقيت غرينتش) وفتح "ممر إنساني" للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة، وهي آخر معقل للمعارضة قرب دمشق.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن روسيا تأسف للوضع في الغوطة، وإن موسكو ستواصل العمل على مساعدة المدنيين على مغادرة المنطقة، رغم ما وصفه "باستفزازات" المعارضة.

 

اقرأ أيضا: اشتعال الغوطة رغم الهدنة.. والفصائل تخرج "تحرير الشام"

 

وعلى الرغم من تصريحات المسؤول الروسي، إلا أن المعارضة السورية بدت وأنها ملتزمة بالهدنة في حين استمر النظام السوري بقصف الغوطة الشرقية رغم الدخول بالهدنة الإنسانية حيز التنفيذ.

 

وأكدت الأمم المتحدة استمرار المعارك الثلاثاء في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، رغم الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا. 

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، جينس ليرك، في جنيف: "القتال مستمر هذا الصباح، وفقا للتقارير الواردة إلينا من الغوطة الشرقية"، مضيفا أنه لا يزال من المبكر الحديث عن أي عمليات إغاثة للمدنيين في ظل تواصل الاشتباكات.  

وأكد المرصد السوري اختراق الهدنة أيضا، بغارات وقصف نفذه طيران النظام السوري.

وأشار إلى أن "قوات النظام شنت غارة على بلدة الأفتريس، وألقت برميلين متفجرين على بلدة الشيفونية. وسقطت قذائف على أطراف مدينتي حرستا ودوما، وفي بلدة مسرابا حيث أصيب مدني بجروح".