صحافة إسرائيلية

معاريف: تدهور الوضع في غزة لا يخدم إسرائيل

قالت الصحيفة إنه ليس لدى جهاز الأمن الإسرائيلي معلومات استخبارية جديدة تشير إلى نوايا قتالية لحماس- تويتر

ذكرت صحيفة إسرائيلية الاثنين، أن التصعيد العسكري على جبهة قطاع غزة، ينشأ عبر التصريحات وعناوين الصحف المختلفة، في الوقت الذي لا يزال هناك مجال واسع للأطراف من أجل المناورة ومنع الحرب.

وأكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن "خطاب الرسائل غير المباشرة التي شهدتها الأيام الأخيرة، بين القيادة السياسية والحزبية في إسرائيل وكبار مسؤولي حماس في قطاع غزة، حول الوضع المتفجر في الجنوب، تظهر كيف من شأنه أن ينشأ التصعيد عبر الكلام والعناوين في الصحف".

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها أعده الكاتب الإسرائيلي "تل ليف رام"، أن "التصعيد غير مسنود إلى تغيير جوهري في تقويم الوضع، أو إلى رغبة أي من الطرفين في الشروع بمواجهة مبادر إليها في قطاع غزة".

ورغم "نار الصواريخ في نهاية الأسبوع والوضع الاقتصادي في القطاع، الذي يواصل التدهور بوتيرة سريعة، ليس لدى جهاز الأمن معلومات استخبارية جديدة تشير إلى نوايا قتالية لحماس للشروع في معركة مبادر إليها"، وفق الصحيفة.

 

اقرأ أيضا: تواصل التحذيرات الإسرائيلية بقرب انفجار الوضع في غزة

ولفتت إلى أن "هذه أقوال غير نادرة في هذه الأيام في قطاع غزة، فبقدر كبير، هذا تعبير آخر عن سوء التقدير الذي يعود أصله إلى نظرة حماس لإسرائيل وتحليل العناوين والتصريحات المختلفة لكبار المسؤولين في إسرائيل، والتي نشرت في وسائل الاعلام، إلى جانب الربط بمناورة كبيرة يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غلاف غزة".

وحتى لو تبين أن المعلومات غير صحيحة، "ليس في نية إسرائيل الخروج في هذا الوقت لمعركة مبادر إليها في قطاع غزة، كون المناورة الكبيرة توجد على الرسم البياني للتخطيط منذ زمن بعيد، فإن جهاز الأمن يأخذ بالحسبان بأن من شأن تقدير حماس أن يؤثر على الميدان"، بحسب الصحيفة.

ونوهت "معاريف"، إلى أن بعض الحركات الأخرى، قد تفهم أن "هذا هو بمثابة إعطاء ضوء أخضر لتنفيذ العمليات"، مضيفة: "في الوضع الحالي، عدم الحذر من الجانبين من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد، حتى لو لم يكن لدى أي من الطرفين الرغبة في الشروع في حرب في هذا الوقت".

ومع ذلك، "مثلما في الجبهة اللبنانية، بين الأسود والأبيض - هدوء نسبي مقابل تصعيد شامل – هناك درجات عديدة من اللون السكني"، وفق الصحيفة التي أوضحت أنه "رغم الميول التصعيدية، لا يزال ثمة لإسرائيل ولأعدائها مجال وأسع من المناورة والمرونة للامتناع عن الحرب".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المواجهة مع القطاع ليست أمرا مصيريا، والسبيل لمنعها يمر في الأساس بزيادة الدور الدولي في إعادة بناء قطاع غزة"، مؤكدة أن "غرق القطاع في الأزمات الإنسانية لا يخدم إسرائيل".