صحافة إسرائيلية

غضب إسرائيلي من مشاركة إدارة "فيسبوك" في مؤتمر لـ"BDS"

عضو الكنيست ميري بن آري عبر عن غضبه من مشاركة مندوبة "فيسبوك" في هذه فعالية "بي دس أس"- جيتي

قالت تال شاليف المراسلة السياسية لموقع واللا الإسرائيلي أن مندوبة عن موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم الفيسبوك ستشارك في محفل متعاطف مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، بجانب نشطاء حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل المعروفة باسم بي دي إس، وممثلين عن منظمات حقوقية تنشط في السنوات الأخيرة ضد السياسات الإسرائيلية، وتتهمها بارتكاب جرائم حرب. 


وأضافت أن الفعالية ستنظم في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، بإشراف المركز العربي الفلسطيني لتطوير شبكات التواصل الاجتماعي باسم "حملة" بهدف تطوير استخدام الفلسطينيين لهذه التقنيات التكنولوجية، والبحث في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني في العالم الافتراضي، وتشجيع الفلسطينيين على توظيف الوسائل التقنية المعاصرة في سبيل هذا الهدف، مثل الهواتف المحمولة الحديثة، كاميرات التصوير، وأشرطة الفيديو، والمدونات سريعة الانتشار. 


ومن المتوقع أن يشارك في الفعالية مؤسسات الحق، الضمير، العفو الدولية أمنستي، أوكسفام، هيومن رايتس واتش، وهي مؤسسات دعت جميعها في السنوات الأخيرة لفرض حظر اقتصادي على إسرائيل، وسعت لاستصدار أوامر اعتقال لضباط ومسئولين إسرائيليين لدى سفرهم للخارج، وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بتهمة ارتكابهم جرائم حرب. 


ومن المشاركين في المؤتمر خبراء في الإعلام الجديد، أبرزهم إيفين كالهر مديرة السياسات في موقع فيسبوك، حيث ستلقي محاضرة حول سياسات الموقع إزاء المحتوى الذي ينتشر في مناطق النزاع. 

 

اقرأ أيضا : حركة المقاطعة ضد إسرائيل تقلق حكومة نتنياهو داخليا وخارجيا


هذا المؤتمر يقام للسنة الثانية على التوالي، ومن المشاركين فيه عمر شاكر مسئول الملف الفلسطيني الإسرائيلي بمنظمة هيومن رايتس ووتش، وقد رفضت وزارة الداخلية الإسرائيلية منحه تصريح عمل لأن منظمته دأبت في تقاريرها الأخيرة على توجيه انتقادات حادة ضد إسرائيل، واتهام الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب خلال حرب عزة 2014، ويعمل على ترويج الرواية الفلسطينية تحت عنوان حقوق الإنسان. 


وأوضح الموقع أن ساحة الإعلام الجديد باتت إحدى الجبهات المركزية التي توظفها إسرائيل في حربها على حركة المقاطعة العالمية، وحملات نزع الشرعية عنها.


كما أن وزارة الشئون الإستراتيجية التي يقف على رأسها الوزير غلعاد أردان يعتبر العمل على شبكات التواصل حربا على الوعي، وينفق فيها مقدرات مالية وموارد كبيرة في مسعى منه لتسويق الرسائل الإسرائيلية حول العالم، وقد أنشأت الوزارة العام الماضي موقعا خاصا بالتعاون مع العشرات من المنظمات اليهودية والمتعاطفة مع إسرائيل حول العالم. 

 

اقرا أيضا : إسرائيل ترد على دعوات مقاطعتها بكاريكاتير مسيء (صورة)


كما تعاقدت الوزارة الإسرائيلية مؤخرا مع شركة من القطاع الخاص بتمويل من الحكومة الإسرائيلية لتفعيل الأداء المتضامن مع إسرائيل ضد البي دي أس، من خلال الحضور المكثف على شبكات التواصل ومواقع الانترنيت، حيث ستمرر الحكومة 128 مليون شيكل لهذا الغرض، فيما أرسلت المنظمات اليهودية في الخارج مبلغا مشابها للغرض ذاته، الدولار يساوي 3.5 شيكل.


عضو الكنيست ميري بن آري عبر عن غضبه من مشاركة مندوبة الفيسبوك في هذه الفعالية، زاعما أن إسرائيل تتعرض للإيذاء اليومي من قبل بي دي أس، وإن هذه المشاركة قد تشجع العناصر المعادية لإسرائيل على زيادة كراهيتها لنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.