اتهم حزب
التجمع اليمني للإصلاح، الجمعة، جماعة الحوثي بالتسبب في مقتل أحد قياداته عقب استخدامه درعا بشرية، ووضعه في موقع عسكري، قصفته مقاتلات
التحالف العربي، أول أمس الأربعاء، بالعاصمة
صنعاء.
وأوضح حزب الإصلاح، بمحافظة إب (وسط)، في بيان نشره موقع الحزب "الصحوة نت"، "أن محمد القطوي أحد قياداته في مديرية بعدان، قضى نحبه فجر أمس الأول، بعد استخدامه درعًا بشرية من قبل المليشيات الانقلابية (في إشارة إلى مسلحي جماعة الحوثي) وإيداعه في أحد المواقع العسكرية في معسكر الشرطة العسكرية بصنعاء".
اقرأ أيضا: 39 قتيلا بقصف للتحالف العربي على سجن بصنعاء
وقال الحزب إن "المليشيا واصلت انتهاكاتها بحق المختطفين حتى وصل بها الحال إلى نقلهم لمعسكر الشرطة العسكرية في صنعاء، وهي تعلم تماما أنّ المواقع العسكرية مستهدفة من طيران التحالف العربي، وأصرّت على جرمها بهدف تصفية المختطفين وقتلهم".
وحمّل الإصلاح (ذو خلفية إسلامية)، جماعة الحوثي المسؤولية القانونية والجنائية، في مقتل القيادي القطوي.
وذكر أن القطوي، "أمضى حياته في خدمة أبناء مديريته، وكان مثالًا للوطني القدير والمربي الفاضل، وساهم في تعليم الأجيال وتحصينهم بالعلم والمعرفة، وكان له مساهمات ملموسة على مستوى مديرية بعدان، في العمل الاجتماعي وإصلاح ذات البين، بالإضافة إلى كونه أحد القيادات الإصلاحية المؤثرة والنشيطة".
اقرأ أيضا: ولي العهد السعودي يلتقي رئيس حزب الإصلاح اليمني بالرياض
وأشار إلى أن "الحوثيين اختطفوا القطوي، بعد مداهمة منزله، وترويع أطفاله وأسرته، فجر الثامن من فبراير/ شباط 2016".
ولفت إلى أن الحوثيين "أودعوه في سجونهم ومارسوا شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقه، ثم قاموا بنقله من سجن الأمن السياسي في إب إلى صنعاء".
وذكر الحزب أن العملية تعيد الذاكرة إلى "تصفية الشهيد القائد أمين ناجي الرجوي، رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بإب، الذي وضعته المليشيات كدرع بشرية في منطقة هران بمحافظة ذمار، في يونيو/ حزيران 2015".
وحذر الحزب من أن استخدام المختطفين المدنيين دروعا بشرية يخالف كل الأعراف والشرائع والقوانين، وترقى لتكون جرائم حرب ضد الإنسانية.
اقرأ أيضا: اغتيال قيادي بحزب الإصلاح بست رصاصات في عدن
وناشد الإصلاح، منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، القيام بدورها في إيقاف هذه الانتهاكات وتحمل مسؤولياتها في حماية المختطفين المدنيين، والعمل على سرعة الإفراج عنهم، والعمل على تقديم قيادات المليشيات الانقلابية إلى العدالة".
وأمس الأول الأربعاء، قصفت مقاتلات التحالف، معسكر الشرطة العسكرية، شرقي صنعاء الواقع تحت سيطرة الحوثيين، وأعلنت حينها قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي، أن القصف استهدف سجناء من القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال مصدر أمني في جماعة الحوثي، أول أمس، للأناضول، إن حصيلة ضحايا الغارات الجوية التي شنها التحالف العربي، بقيادة السعودية، على موقع عسكري شرقي صنعاء وصلت إلى 33 قتيلًا و70 جريح.