سياسة عربية

ما مصير "الكافرين والمرتدين" وتائبيهم بموريتانيا؟

أدى إطلاق سراح مدون موريتاني بعد إدانته بالكفر إلى خروج تظاهرات غاضبة- أرشيفية

أكدت موريتانيا الجمعة أن إعلان التوبة لن يكون كافيا بعد اليوم لمنع تنفيذ عقوبة الإعدام بحق "الكافرين والمرتدين عن الدين"، مع تشديد هذه الدولة المحافظة في غرب أفريقيا قوانين الشريعة التي تطبقها.

ويأتي القرار بعد إطلاق سراح مدون في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر كان قد حكم عليه بالإعدام لانتقاده التبريرات الدينية للتمييز في المجتمع الموريتاني.

وأعلنت الحكومة الموريتانية في بيان نشر على الوكالة الرسمية أن قانونا جديدا "سيشدد الأحكام على المجدفين". 

وقال وزير العدل ابراهيم ولد داداه بحسب البيان "كل مسلم سواء كان رجلا أم امرأة يسخر أو يهين محمد صلى الله عليه وسلم والملائكة سيواجه حكم الإعدام بدون أن يتم سؤاله عن التوبة. سينفذ حكم الإعدام فيهم حتى لو تابوا". 

 

اقرأ أيضا: منظمة حقوقية تدين استمرار اعتقال مدون موريتاني بتهمة الردة

وأدى خفض عقوبة المدوّن محمد الشيخ ولد امخيطير من الإعدام إلى السجن لعامين ثم إطلاق سراحه بعد إدانته بالكفر إلى خروج تظاهرات غاضبة وحصول مواجهات في الشارع.

ودخل امخيطير الثلاثيني السجن في 2 كانون الثاني/ يناير 2014  بسبب كتابات على الانترنت اعتبرت مسيئة للنبي محمد، وتطرق خلالها إلى قرارات الرسول وصحابته خلال الحروب التي خاضوها.

وانتقد امخيطير أيضا سوء المعاملة التي يتعرض لها السكان من ذوي البشرة السوداء و"النظام الاجتماعي الجائر" مع طبقة دنيا تم "تهميشها والتمييز ضدها منذ الولادة". 

 

اقرأ أيضا: آلاف الموريتانيين يتظاهرون للمطالبة بإعدام من أساء للنبي محمد

وكان المدون دفع أمام المحكمة ببراءته وأوضح أنه لم يكن ينوي انتقاد النبي بل فقط الدفاع عن الطبقة المهمشة التي ينتمي إليها، مشيرا إلى تصحيحه "أخطاء اكتشفها" في مقالة لاحقة.

يشار إلى أن موريتانيا لا تطبق حكم الإعدام منذ 1987. وقال وزير العدل ولد داداه إن الزمن تغير منذ كتابة نص القانون الأساسي عام 1983، "ونتيجة ذلك على القانون أن يتطور "بحسب الوكالة الرسمية.