أثارت تصريحات الرئيس المنتخب المصري محمد مرسي أمس الاثنين تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إشارته للانتهاكات التي تمارس ضده في المعتقل.
وفي مقطع صوتي بثته قناة "الجزيرة" من قاعة محاكمة مرسي ظهر فيه وهو يخاطب هيئة محاكمته قائلا: "أنا حاضر كالغائب" بسبب القفص الزجاجي (العازل للصوت) المودع به خلال جلسات المحاكمة.
وقال الرئيس مرسي إن "الحاجز الزجاجي داخل القفص يسبب انعكاسا للصورة يصيبني بالدوار، والمحاكمة بالنسبة لي غيابية بسبب الإضاءة بالقفص".
وتابع: "لا أرى هيئة المحكمة ولا تراني، أنا حاضر كالغائب، لا أسمع دفاعي إلا مُتقطعا، وكذلك الشهود، ولم أر دفاعي منذ أشهر".
ويخضع الرئيس مرسي وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين لإعادة المحاكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون" إبان ثورة يناير 2011، أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي محمد شيرين فهمي والمنعقدة بطرة.
اقرأ أيضا: هذا ما قاله مرسي لهيئة المحكمة من داخل عزله وهكذا ردت
وعبر مواقع التواصل تفاعل النشطاء من معارضي نظام الانقلاب، مع تصريحات الرئيس مرسي، منتقدين الانتهاكات الممارسة ضده على مدار الأربع سنوات الماضية منذ انقلاب تموز/ يوليو 2013.
فقال الحقوقي هيثم أبو خليل: "أقل حاجة نعملها نرفع صوت الرئيس محمد مرسي ونتحدث عنه وعن الظلم والإجرام اللي وقع عليه، اكتب عن الرئيس الأسير".
وتابع: "التسريب الصوتي الأخير للرئيس محمد مرسي أصابني بالحزن كثيرا أكثر من 4 سنوات في اعتقال وحصار انفرادي خانق وممنهج".
وعلق المستشار وليد شرابي: "قال الرئيس مرسي للقاضي إن القفص الزجاجي لا يسمح له بسماع أو رؤية المحكمة وأنه لم ير دفاعه منذ 4 سنوات The president also need to talk".
وقال طارق مصطفى: "لم تعرف مصر الأقفاص الزجاجية لحجب أصوات المتهمين عن الرأي العام طوال تاريخها إلا عند محاكمة الرئيس مرسي حتى لايعرف الشعب الحقائق".
وأضاف الصحفي أحمد خطاب: "سيشهد التاريخ إن محمد مرسي أول رئيس في العالم يقضي فترة رئاسته في السجن".
"الثوري المصري" يحذر من المساس بصحة "مرسي"
محكمة مصرية تقضي بحبس نجل مرسي 3 سنوات.. وهذه تهمته
جدل في مصر مع مناقشة البرلمان تقنين "الإجهاض الآمن"