سياسة عربية

تنسيق مصري-ليبي لتصفية متهم مسؤول عن هجوم الواحات

وسائل إعلام مصرية تحدثت عن اتهامات لقبائل منتشرة في المناطق الصحراوية- أرشيفية

أفادت وسائل إعلام مصرية، نقلا عن مصادر أمنية بأن قائد هجوم الواحات الذي استهدف عناصر الشرطة المصرية، هو ضابط الصاعقة السابق، هشام عشماوي، مؤكده أنه قاد بنفسه عملية الإعداد للهجوم.

 

وكشفت مصادر أمنية مصرية، عن وجود تنسيق مع السلطات الليبية، لاعتقال قائد ھجوم الواحات ھشام عشماوي ضابط سلاح الصاعقة السابق المفصول. 

 

وذكر مسؤول أمني، وفقا لصحيفة عكاظ السعودية، أن عشماوي، كان يقيم في منطقة درنة الليبية مع عدد من الدواعش، لافتا إلى أنھ المسؤول الرئيسي عن مقتل 21 ضابطا وجنديا في عملية الفرافرة عند الكيلو 100 في يوليو عام 2014.

 

وأفاد المسؤول الأمني بأن اتصالات أمنية على مستوى عال تمت خلال الساعات الماضية مع جھات ليبية لاعتقال عشماوي أو تصفيته جسديا بعد تحديد مكانه.

 

وقال موقع "مصراوي"، إن ليبيا هي الملاذ الآمن لعشماوي، مشيرة إلى أنه شكل في معسكرات درنة خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى "أنصار بيت المقدس" تحولت إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته لتنظيم الدولة.

 

وأضاف أن العشماوي المعروف بأبي عمر المهاجر، أعلن في يوليو 2015، انشقاقه عن تنظيم الدولة، وتأسيس تنظيم "المرابطون" في ليبيا، الموالي لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.

 

ومن ناحيته، كشف اللواء السابق سعد أبو العلا، أن العشماوي كان في سلاح الصاعقة وتلقى تدريبات في المناطق الجبلية ويقيم في الصحراء الغربية ويتلقى دعما من ليبيا من التنظيمات الإرهابية، بحسب وصفه.

 

وقال أبو العلا لبرنامج "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، إن منطقة الكيلو 135 عمقها 50 إلى 60 كيلومترا، وهي أقرب لمركز يوسف الصديق في الفيوم، وهي منطقة مفتوحة توجد بها سلاسل جبلية فقط في وادي الحيتان والغابة المتحجرة وجبل قطراني، وهي المنطقة التي يتمركز فيها العناصر الإرهابيون.

 

ورجح اللواء سعد أبو العلا أن تكون المعركة قد وقعت بالقرب من منطقة وادي الحيتان، خاصة أن سلاسل جبال تلك المنطقة مرتفعة وفيها العديد من المغارات.

 

 

وأشار إلى أن التحقيقات الأولية التي تجريھا أجھزة الأمن المصرية حول الحادثة لا تستبعد تورط القبائل المنتشرة في المناطق الصحراوية في تيسير مرور العناصر المنفذين لھجوم الواحات، مؤكدا أن سير التحقيقات سيكشف عن ذلك خلال الأيام القادمة. 

 

وأفصحت مصادر أمنية، بحسب "عكاظ"، عن أن ھناك انتقادات وجھت لوزارة الداخلية بسبب عدم التخطيط الجيد لمواجھة الوكر بتوفير غطاء جوي قبل الاقتحام.

 

وأعلنت الوزارة أنھا بصدد شن حملة موسعة لتمشيط الظھير الصحراوي، وحدود المحافظات الصحراوية بالقاھرة الكبرى ثأرا لرجال الشرطة، ومن المتوقع أن تقوم طائرات عسكرية خاصة بتمشيط منطقة الكھوف.

 

ومن ناحيتها، نفت الداخلية المصرية صحة التسجيل الصوتي الذي أذاعته إحدى الفضائيات المصرية، مساء أمس الأول بشأن الھجوم.

 

وأكد مسؤول مركز الإعلام الأمني بالوزارة، أن ما تم تداوله من تسجيلات صوتية غير معلوم مصدرھا وتحمل في طياتھا تفاصيل غير واقعية، لا تمت لحقيقة الأحداث بصلة. 

 

وحذر من أن تداول ھذه التسجيلات يھدف لإحداث البلبلة والإحباط، ويعكس عدم المسؤولية المھنية.

 

وبثت فضائية "صدى البلد" تسجيلا مساء أمس الأول لمحادثة بين ضباط ومجندين شاركوا في المواجھات، يؤكدون فيھا تصفية المهاجمين للضباط، وأسر عدد كبير من الجنود.