رياضة دولية

كيف سيواجه نادي برشلونة مشكلة وزن نجمه الجديد ديمبيلي؟

برشلونة يعمل على إنشاء حمية غدائية من شأنها مساعدة ديمبيلي على اكتساب الوزن- فايسبوك
نشرت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن قلق برشلونة بشأن خفة وزن اللاعب الفرنسي ديمبيلي، إذ يسعى النادي إلى إنشاء خطة لتحسين لياقته البدنية.
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن اللاعب الفرنسي، عثمان ديمبيلي، تمكن من فرض وجوده وسيطرته في ملعب الكامب نو خلال المباراتين الأخيرتين. بالإضافة إلى ذلك، تتوق جماهير برشلونة إلى نجاحات الفريق الجديدة، مع العلم أنها وضعت كل آمالها في المهاجم الفرنسي "النحيف" الذي أبدى مهارات تفوق سنه.
 
وبينت الصحيفة أن الفريق التقني للنادي يسعى إلى مزيد من تحسين مردود هذا اللاعب، والعمل على صقل مهاراته على المستوى التقني والتكتيكي والكروي. فخلال المباراة التي جمعت برشلونة بنادي إسبانيول ويوفنتوس، تمكن النادي من التحقق من مدى خفة لاعب بوروسيا دورتموند السابق عند مواجهته لمدافعي الفريق المنافس. وبالتالي، تبين لهم أن اللاعب يحتاج لزيادة بسيطة في وزنه، ليصبح قادرا على المواجهة وأقل عرضة للإصابات. فكرة القدم الأوروبية ترتكز أساسا على اللياقة البدنية.
 
وبناء على ذلك، سعى الفريق الطبي الخاص بالفريق إلى العمل على إنشاء خطة بدنية وفرض حمية غذائية من شأنها أن تساعد ديمبيلي على اكتساب الوزن وتعزيز لياقته البدنية. ويكمن الهدف من ذلك في حصوله على كتلة عضلات دون أن يفقد سرعته واندفاعه، السبب الذي دفع النادي الكتالوني إلى دفع مبلغ 105 ملايين يورو، بالإضافة إلى 40 مليون يورو من المتغيرات مقابل التعاقد معه.
 
وتجدر الإشارة إلى أن وزن ديمبيلي يبلغ تقريبا 68 كيلوغراما، وهو غير ملائم مقارنة بطول قامته البالغ 1.78 متر. وهكذا يتوقع النادي أن يتمكن ديمبيلي من تحقيق زيادة تصل إلى أربعة كيلوغرامات أخرى أو أكثر.
 
وأضافت الصحيفة أن هذه المهمة ليست جديدة على نادي برشلونة، فقد تمكن الفريق الطبي الكتالوني سابقا من التغلب على جميع المخاوف والشكوك عندما كانوا يعتقدون أن نيمار بإمكانه تقديم مردود أفضل بكثير إذا نجح في زيادة أربعة كيلوغرامات في وزنه الذي كان يبلغ 64 كيلوغراما عند وصوله إلى الفريق سنة 2013. وصحيح أن هذه العملية قد استغرقت فترة طويلة، لكن اللاعب النحيف، غادر الكامب نو خلال هذه الصائفة بكامل لياقته البدنية وبرغبة كبيرة في الفوز بالكرة الذهبية في المستقبل القريب.
 
وأوردت الصحيفة أن هذا اللاعب البرازيلي خضع إلى خطة محددة على يد مدربه الشخصي فرناندو سوسا. علاوة على ذلك، بذل نيمار ما بوسعه لتحسين قدراته البدنية، إذ كان يقضي ساعات تمرين إضافية في الصالات الرياضية إلى جانب المواظبة على ممارسة العديد من الأنشطة الأخرى.

اقرأ أيضا: هل يعاقَب ميسي كرونالدو بعد هذه اللقطة مع الحكم؟ (صورة)
 
وفي هذا السياق، صرح مدربه سوسا أن "نيمار أصبح أقوى بكثير مما كان عليه، وهو أيضا أكثر مرونة وسرعة وصلابة، وسوف تُظهر التقييمات أنه قد اكتسب قوة دون أن يفقد سرعته وخفة حركته".
 
وأكدت الصحيفة أن هذه التجربة الإيجابية قد شجعت الفريق الطبي لنادي برشلونة على تكرار هذه المبادرة مع ديمبيلي، إذ يمكن لعامل السن أن يساعدهم على تحقيق مبتغاهم. والجدير بالذكر أن طول اللاعب كان يقارب 1.77 مترا ووزنه 61 كيلوغراما، عندما لعب لأول مرة لصالح نادي رين الفرنسي في سنة 2015. وعند انتقاله إلى نادي دورتموند، حقق زيادة تقدر بسنتيمتر واحد وتمكن أيضا من زيادة وزنه، لكن ذلك لا يزال غير كاف.
 
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر المقربة من نادي البلوغرانا أنه "من أكثر الأمور إثارة للقلق هو أن يكتسب اللاعب كتلة العضلات دون أن تؤثر زيادة الوزن على خفة حركته وسرعته وقدرته على التحمل". لهذا السبب، يكتسي النظام الغذائي الذي سيتم اتباعه أهمية قصوى.
 
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن ترتكز حمية ديمبلي على البروتينات والأحماض الأمينية، إلى جانب كمية كبيرة من الكربوهيدرات، وعلى الرغم من أن النتائج لن تكون فورية، إلا أنه من المهم أن يكون دقيقا في نظامه الغذائي لتحقيق الأهداف المرجوة على المدى المتوسط.
 
من ناحية أخرى، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك لاعبين آخرين مثل ميسي وإنييستا قد خضعوا سابقا إلى بعض المبادئ التوجيهية الغذائية على أيدي خبراء في التغذية، وقد تمكن ميسي آنذاك من خفض عدد الإصابات التي كان يعاني منها.
 
وفي الختام، أوضحت الصحيفة أنه مع كل هذه الأعمال الإضافية، يعتمد برشلونة على انفجار طاقة ديمبيلي على أرضية الميدان، مثلما حدث مع نيمار. وفي الوقت الراهن، تم تكليف أنطونيو غوميز، المتخصص في تحليل مؤشرات الأداء لدى اللاعبين، بمتابعة تطور ديمبيلي باستمرار.