شارك عشرات آلاف المواطنين
الأتراك، الأحد، في مظاهرة حاشدة بمدينة إسطنبول؛ تنديدا بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد
الأقصى، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني عامة وأهل مدينة القدس خاصة.
وحملت
التظاهرة التي أقيمت في ميدان "يني كابيه" بدعوة من حزب "السعادة" التركي عنوان "تجمّع القدس الكبير".
وشارك في الدعوة للتحرك عشرات الجمعيات والهيئات المدنية التركية للتأكيد على الوقوف ضد انتهاكات السلطات الإسرائيلية بحق "الأقصى" ومدينة القدس وكل فلسطين.
وحمل المحتجون، من رجال ونساء وأطفال وشيوخ، الأعلام التركية والفلسطينية، ويافطات كتبت عليها شعارات تضامنية مع "الأقصى" والقدس والشعب الفلسطيني، مثل "الحرية تبدأ من القدس" و"القدس للمسلمين"، و"القدس وإسطنبول يد بيد"، و"شمس الحرية ستشرق قريبا في سماء لقدس". كما رددوا هتافات حملت المعاني نفسها، على وقع الأناشيد العثمانية الحماسية التي أدتها فرقة "مهتار مارشيه".
وعصّب المئات من المشاركين بالتجمع، رؤوسهم بالعلمين التركي والفلسطيني وشعارات التضامن مع القدس، مشددين على أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى "مرفوضة".
وتزامنا مع التحرك، اتخذت القوى الأمنية التركية إجراءات مشددة حول وفي ميدان "يني كابيه" لتأمين المشاركين، فضلًا عن انتشار الفرق الطبية وسيارات الإسعاف تحسبا لأي طارئ.
والخميس الماضي، أعلن رئيس حزب "السعادة"، تمال قره موللا أوغلو، في مؤتمر صحفي بالمقر العام للحزب بأنقرة، أن الحزب سينظم تجمعا للاحتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وإصرار إسرائيل على جعل القدس عاصمة لها.
ودعا رئيس حزب "السعادة" الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الحزبية، للمشاركة في التجمع؛ لأن "القدس قضية الجميع".
وعلى مدار أسبوعين، بدأت من 14 تموز/يوليو الجاري، ساد توتر في القدس والمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ إثر قيود فرضتها السلطات الإسرائيلية على دخول المسجد الأقصى.
وخلال تلك الفترة، قمعت الشرطة الإسرائيلية تظاهرات فلسطينية عديدة، رافضة لتقييد الدخول للمسجد؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، قبل أن تتراجع عن تلك القيود، مساء الجمعة الماضية، وتسمح بدخول المصلين دون شروط.