أوضحت وزارة الخارجية
القطرية أنها حققت ما وصفتها بأنها "نجاحات مشهودة" عبر الدبلوماسية، مضيفة أنها "حاصرت" الدول التي قطعت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة على خلفية اتهامها لها بدعم الإرهاب وتمويله، وهو ما تنفيه قطر بشدة.
وجاء في بيان الخارجية الذي نشر الخميس: "حققت الدبلوماسية القطرية بأدائها الرصين وحضورها اللافت نجاحا كبيرا في شرح وجهة نظر دولة قطر والحقيقة الغائبة وراء الاتهامات الباطلة التي وجهت إليها دون سند أو برهان، والتي أدت إلى قرارات وفرض إجراءات جزافية لحصار قطر في سابقة تاريخية، بل إن النجاحات المشهودة للدبلوماسية القطرية حاصرت دول المقاطعة، ووضعتها في خندق الدفاع عن النفس في أكثر من مناسبة".
وأشار إلى أن قطر، بتوجيهات من أميرها الشيخ تميم بن حمد، "حشدت تأييدا دوليا واسعا وتفهما من مختلف دول العالم"، معتبرا أن تلك الجهود "ساهمت في إزالة كل ما من شأنه تعكير صفو النجاحات التي راكمتها قطر على مدار سنوات طويلة كعضو فاعل في المجتمع الدولي، وشريك يعتمد عليه في حل الخلافات وإرساء مبادئ السلم والأمن الدوليين"، حسب قول البيان.
وأردفت بأن الشيخ آل ثاني تلقى "اتصالات من قادة كل من فرنسا وروسيا وأمريكا وألمانيا، أبدوا جميعهم استعدادهم لبذل ما يمكن لاحتواء الأزمة الخليجية؛ حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.. كما تركزت الاتصالات التي تلقاها الأمير من كل من قادة الكويت وتركيا وإندونيسيا حول سبل الوساطة الممكنة، وعبرت عن التعاضد واللحمة ما بين شعوب هذه الدول العربية والإسلامية، وما بين شعب قطر بل ومبادرتهم بتقديم كافة أوجه العون والدعم اللامحدود لقطر حكومة وشعبا".
واستشهدت الخارجية بزيارة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وزيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لقطر، والاتصالات التي تلقاها أمير الدولة من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. والزيارات التي أجراها، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى برلين وبروكسل وموسكو ولندن وباريس.
ولفت البيان إلى أن قطر "تمكنت عبر دبلوماسيتها ’الرصينة‘ من الرد على كافة الاستفسارات والشواغل التي دارت حولها الاتهامات الباطلة الملقاة عليها، وفندت كافة الادعاءات، وكشفت إلى أي مدى تفتقر تلك الادعاءات لدليل واحد يرجحها، وعززت دولة قطر عبر تلك التحركات من مكانتها في وجه دعوات المقاطعة والحصار، وكشفت للرأي العام لعالمي حقيقة ما يراد فيها".
وفي 5 يونيو/ حزيران الجاري، قطعت دول
السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا، لاتهامها "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.
وأعلنت قطر الأربعاء نجاح خطتها لمواجهة
الحصار التي فرضته عليها السعودية والإمارات والبحرين منذ 10 أيام.