أعلنت جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية رفضها واستنكارها الزج باسمها أو استخدامها كورقة ضغط من طرف على آخر في أي خلاف، وذلك على خلفية الأزمة الخليجية القطرية.
وقالت – في بيان لها مساء الخميس على لسان نائب المرشد العام للإخوان إبراهيم منير- إن "تاريخ الجماعة يؤكد موقفها المبدئي من عدم التدخل في شؤون الدول أو القيام بأي دور يمس سيادتها أو يتجاوز كونها جماعة لها فكر محدد معلن كأي جماعة موجودة على الساحات الإقليمية والدولية".
اقرأ أيضا: "الإخوان" ترد على "الجبير" وتطالب بدعم توجهات الشعوب
وأضافت: "مع تسارع أحداث الأزمة في منطقة الخليح العربي، وبعد أن أصدرت الجماعة بيانها بتاريخ 6 حزيران/ يونيو الجاري، والذي وجهت فيه نداء مخلصا لرأب الصدع والحفاظ على وحدة الصف العربي، يتواصل الزج باسم الجماعة في هذه الأزمة".
واستطردت قائلة: "بالرغم من تكرار ندائنا بضرورة تدارك الأمر تفاديا لوقوع كارثة جديدة تضاف إلى الكوارث التي تعاني منها المنطقة، وتنذر بمزيد من الاستقطابات، قد يكون من الصعوبة معها رؤية صف واحد بعد الآن، ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم الإسلامي أجمع".
وعبّرت جماعة الإخوان عن خشيتها إزاء التطورات بالمنطقة من حدوث ما وصفتها بكارثة "أندلس جديدة" يسعى البعض لوقوعها، وأشارت إليها تقارير ودراسات عديدة ولم يعد من الممكن تجاهلها، بحسب نص البيان.
وشدّدت على ضرورة استمرار بذل الجهود التي وصفتها بالخيرة "لرأب الصدع، والحفاظ على وحدة الصف، ووأد فتنة تمزيق أواصر الأخوة بين الشعوب".
اقرأ أيضا: "الإخوان" تدعو لرأب الصدع ووحدة الصف العربي والخليجي
وأكدت رفضها التام لأي اتهام لها فيما يتعلق بموضوع الإرهاب أو اتهام دولة قطر بتمويلها في ثنايا الخلاف الحادث، مضيفة أنه "أمر غير صحيح تماما، وتاريخها (الجماعة) قبل منهجها خير شاهد على التزامها مبدأ الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبالمنهج السلمي الرافض لأية صورة من صور العنف أو الإرهاب بالرغم من كل حملات الإيذاء التي نالتها طوال تاريخها".
وكان وزير الخارجية السعودي
عادل الجبير قد قال، الثلاثاء الماضي: "لقد طفح الكيل، وعلى قطر أن توقف دعمها لجماعات مثل حماس والإخوان المسلمين"، مضيفا: "لا نهدف إلى الإضرار بقطر، ولكن عليها أن تختار طريقها". وهو الأمر الذي لاقى غضبا واستنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.