أكد المتحدث الرسمي باسم حركة "
أولتراس نهضاوي"، خالد
المصري، أن مسألة عودة الرئيس
محمد مرسي للحكم مرة أخرى من عدمها لا تمثل بالنسبة لهم هدفا أو مطلبا ضروريا في الوقت الحالي، لافتا إلى أن "مرسي" – في نظرهم- مثله مثل كل المعتقلين في سجون العسكر، والأولوية لحرية جميع المعتقلين قبل أي شيء آخر.
وأضاف "المصري" في تصريح لـ"
عربي21": "نحن نسعى للنصر وفقط، وترجمة هذا النصر على الأرض تختلف صورها وأشكالها".
وأعلن "المصري" رفضه وغضبه من أداء مختلف القوى الثورية والسياسية، قائلا: "ممارساتهم بكل أسف أسهمت في الحالة التي وصلنا إليها اليوم، فهم يتشاركون مع سلطة الانقلاب فيما آلت إليه الأوضاع الراهنة، ويتحملون جانبا كبيرا من المسؤولية".
وطالب المتحدث الرسمي باسم حركة "أولتراس نهضاوي" جميع شركاء ثورة يناير بأن يكونوا على قدر الحدث وعظم المسؤولية، مشدّدا على ضرورة تنحية الخلافات التي وصفها بالعقيمة والعبثية جانبا، وأن يفعلوا شيئا مجديا لأجل الوطن وثورته.
وانتقد الدعوات المتكررة لاصطفاف قوى الثورة، بقوله: "معظم تلك الدعوات لا طائل حقيقي من ورائها، فهي لا تغني ولا تسمن من جوع، فنحن منذ 4 سنوات نسمع نفس الأسطوانة دون أن يكون لها أي جديد على أرض الواقع، وبالتالي تحولت لضجيج بلا طحين".
وحول تحركاتهم المستقبلية، قال "المصري": "نحن نعمل الآن على مشروع جامع للأمة كلها، وليس للتيارات والكيانات الثورية أو السياسية، وهذا المشروع لا ينفصل عن هويتنا واستقلالنا وسيادة شريعتنا، وقد نفصح عن ملامحه خلال الفترة المقبلة".
وفي 22 أيار/ مايو الماضي، أعلنت "أولتراس نهضاوي"، وهي حركة شبابية مصرية مناهضة لسلطة الانقلاب العسكري انسحابها المؤقت من المشهد السياسي الراهن، لافتة إلى أن هذا الخيار قد يكون هو الأنسب في الوقت الحالي.
اقرأ أيضا: حركة شبابية مناهضة لانقلاب مصر تنسحب مؤقتا من المشهد
وقالت حركة أولتراس نهضاوي في بيان لها بمناسبة مرور 5 أعوام على تأسيسها: "قد يكون
الانسحاب والعُزلة وحتى الهروب من المواجهة المباشرة هو الخيار المناسب أو الضروري أحيانا، لكنها استراحة محارب حتى تعود نفسك إلى فطرتها وقوتها".
وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى من نوعها، حيث للمرة الأولى تعلن قوى مناهضة للانقلاب العسكري بشكل واضح وصريح انسحابها المؤقت من المشهد رفضا واحتجاجا على الأوضاع الراهنة بمصر سواء من جانب الانقلاب أو من جانب قادة القوى الثورية المناهضة للعسكر.
وتأسس "أولتراس نهضاوي" أسوة بمشروع النهضة (الذي أعلنه حزب الحرية والعدالة) إبان انتخابات الرئاسة عام 2012، ثم أوقف نشاطه بشكل مؤقت عقب فوز "مرسي"، إلى أن عاد نشاطه مجددا قبل اعتصام
رابعة العدوية، وزاد هذا النشاط خلال فترة الاعتصام الذي كان أحد أهم عناصره، وقاد أعضاؤه أبرز وأقوى المسيرات والفعاليات الاحتجاجية عقب مجزرة الفض في معظم المحافظات والجامعات المصرية.