زار الرئيس الأميركي دونالد
ترامب، الاثنين، حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود "حائط المبكى" في البلدة القديمة في القدس المحتلة، ليصبح أول رئيس أميركي يزور هذا الموقع أسفل باحة الأقصى، أثناء وجوده في السلطة.
ووضع ترامب الذي ارتدى قلنسوة يهودية تقليدية سوداء اللون، يده اليمنى على الحائط ثم قام، بحسب التقليد المتبع، بوضع ورقة بين حجارة الحائط. وعادة تتضمن الأوراق صلوات أو أمنيات.
ثم قام الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة بكتابة بعض العبارات على سجل الزوار الكبار، جاء فيها: "كان شرفا عظيما. سلام".
وتوجه ترامب إلى الموقع من دون أن يرافقه أي مسؤول
إسرائيلي، وكان معه الحاخام المسؤول عن الحائط شموئيل رابينوفيتز.
وقال رابينوفيتز الذي رافق ترامب لراديو إسرائيل إنه تلا مزمورين مع الرئيس الأمريكي. أحدهما المزمور رقم 122 الذي يتحدث عن القدس "كمدينة موحدة".
وأضاف: "سأل عن حجم الحائط الغربي. قدمنا له الخرائط وما كان عليه في الماضي وما يحدث الآن والحفريات والاكتشافات".
وبعدها بساعات، أكد ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع نتانياهو بعد لقائهما: "لقد تأثرت للغاية بزيارتي اليوم إلى حائط المبكى. تعجز الكلمات عن وصف هذه التجربة. سأتذكر إلى الأبد هذا الانطباع".
وأثار تعليق منسوب إلى مسؤول أميركي خلال التحضير لزيارة ترامب انتقادات إسرائيلية وغضب التيار اليميني بعد أن قال المسؤول لمسؤولين إسرائيليين إن حائط البراق جزء من الضفة الغربية المحتلة. وحرصت السلطات الإسرائيلية على التأكيد أنه يقع في إسرائيل.
ويعتبر الوضع الدبلوماسي لمدينة القدس المحتلة أحد القضايا الرئيسية في الشرق الأوسط، وكان نتانياهو أكد مساء الأحد استباقا لزيارة ترامب أن "جبل الهيكل والحائط الغربي سيبقيان دائما تحت السيادة الإسرائيلية".
وتوجهت السيدة الأولى ميلانيا وابنة ترامب إيفانكا التي تشغل منصب مستشارة في البيت الأبيض والتي اعتنقت اليهودية قبل زواجها من جاريد كوشنير، معا إلى القسم المخصص للنساء في الحائط. وبعد أن صلت إيفانكا التي ارتدت ملابس سوداء اللون، قامت بمسح دموعها من التأثر.
في سياق آخر، واصل ترامب هجومه على إيران، مؤكدا أنه لا يمكن السماح لها بحيازة سلاح نووي، الأمر الذي من شأنه أن يلقى صدى إيجابيا جدا لدى إسرائيل التي، كما واشنطن، تتهم إيران برعاية الإرهاب.
وقبل العشاء في مقر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تحدث ترامب مرة أخرى عن "تجدد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، لكنه تجنب الخوض في تفاصيل النزاع.
وقال: "لقد سمعت أنه أحد أصعب الاتفاقات على الإطلاق، لكن لدي شعور بأننا سنصل إلى هناك في نهاية المطاف، كما آمل".
وكان أشار في وقت سابق إلى "فرصة نادرة" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشددا على "الروابط الصلبة" بين بلاده وإسرائيل.