أظهرت وثائق مسربة في
بريطانيا أن حزب العمال المعارض لن يغادر محادثات بريكست مع الاتحاد الأوروبي قبل التوصل إلى اتفاق شامل، وذلك في حال فوزه في الانتخابات التشريعية في حزيران/ يونيو المقبل.
وتناولت الصحف البريطانية مسودة مسربة للبرنامج الانتخابي لأبرز أحزاب المعارضة مؤلفة من 43 صفحة وتشمل إصلاحات مهمة مثل إعادة تأميم خطوط السكك الحديد وزيادة الضرائب، وتأسيس شركات حكومية للطاقة.
وجاء في الوثيقة أن الحزب "يقر بأن الرحيل عن الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق سيكون أسوأ احتمال ممكن لبريطانيا وسيلحق أضرارا كبيرة باقتصادنا". لذلك، "نرفض خيار (بدون اتفاق) وسنتفاوض حول إجراءات انتقالية لتفادي تعريض الاقتصاد البريطاني للخطر".
وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية هذا الحزب ربما بسبب غياب إعلان زعيمه جيرمي كوربن لخطة واضحة حول بريكست، فيما تنقل وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الحزب العمال قوله إن كوربن كان قال في السابق إنه سيحترم خيار البريطانيين الذي عبروا عنه في استفتاء 23 حزيران/ يونيو 2016.
وعلى صعيد الجانب الاقتصادي تشير الوثيقة إلى تعزيز المالية العامة من خلال اقتراض 250 مليار جنيه (297 مليار يورو)، كما أنه سيتم استخدام عائدات رفع الضرائب على أصحاب العائدات التي تفوق الـ80 ألف جنيه في السنة لاستثمار ستة مليارات جنيه في نظام الصحة العام، إضافة إلى اشتمالها على إلغاء رسوم الانتساب إلى الجامعة والتي يمكن أن تبلغ 9250 ألف جنيه في السنة.
وفي وقت لاحق، رفض متحدث باسم الحزب التعليق لوكالة الصحافة الفرنسية على
التسريب قائلا إن الوثيقة كانت لا تزال بحاجة إلى موافقة نحو 80 شخصية من الحزب قبل إعلانها رسميا الأسبوع المقبل على الأرجح.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات المقبلة في بريطانيا في العام 2020، قبل أن يصوت مجلس العموم البريطاني الشهر الماضي بأغلبية لصالح إجراء انتخابات عامة مبكرة في الثامن من حزيران/ يونيو المقبل.