سياسة عربية

يحيى صالح يهاجم بمصر "عدوان اليمن" ويشيد بالسيسي (شاهد)

يحيى محمد عبد الله صالح شدَّد على أن تصريحاته بمصر لم تستهدف أي دولة عربية - ا ف ب
دافع يحيى محمد عبد الله صالح، رئيس أركان قوات الأمن المركزي اليمني السابق، نجل شقيق الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، عن تصريحاته التي أدلى بها في ندوة بالقاهرة أخيرا، هاجم فيها ما وصفه ب"العدوان على اليمن"، وقال إنه لا يقصد به أي دولة عربية، مشيدا في الوقت نفسه ب"القيادة المصرية"، وقائلا: "لا نقبل الإساءة لها من أي أحد كان".

ماذا قال بالضبط؟

وبحسب صحيفة "صوت الأمة" المصرية: "قدَّم رئيس "ملتقى الرقى والتقدم" اليمني؛ يحيى صالح، في الندوة، محاضرة حول الوضع في اليمن"، مشيرة إلى أنه تم في الندوة "استعراض فيلم وثائقي حول ما وصفته الندوة ب"جرائم العدوان السعودي" في اليمن، حسب تعبيرها"، وفق الصحيفة.

ولدى زيارته إلى متحف "جمال عبدالناصر" بالقاهرة، ألقى يحيى صالح كلمة قال فيها: "من يتابع ما يحدث الآن من عدوان على الشعب اليمني يتذكر جمال عبد الناصر، ويتمنى أنه لو كان موجودا  ما حصل هذا العدوان على اليمن".

وأضاف أنه: "لم يستطيع أي زعيم أو رئيس من بعده أن يأخذ مكانه رغم محاولاتهم وصرفهم للمليارات، رغم أن المليارات لا تصنع الزعماء بل المواقف"، وفق قوله.



وكان صالح زار ضريح عبد الناصر، وقرأ الفاتحة على روحه.

وألقى محاضرة في ندوة نظمتها قوى ناصرية ويسارية مصرية تحت عنوان: "تضامنا مع الشعب اليمني ضد العدوان"، في إشارة لما وصفته "بالعدوان السعودي".

ومن جهته، قال ملتقى "الرقي والتقدم"، التابع ليحيى صالح إنه قدَّم في محاضرته، مقترحات حول الوضع في اليمن باركها حضور الندوة.



"لم أقصد دولة عربية"

وفي كلمة لاحقة، بثها عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، قال يحيى صالح: "نحن في المؤتمر الشعبي العام نكن كل مشاعر الود والحب والاحترام لشعب مصر والقيادة المصرية، ولا نقبل الإساءة لها من أي أحد كان".

وشدَّد على أن تصريحاته ولقاءاته في مصر لم تستهدف أي دولة عربية كما ذكر البعض، ولكن كما هي عادة إعلام الإخوان يحاولون الصيد في الماء العكر، وخلق فتنة بين الأشقاء لخدمة أجنداتهم المدمرة للأوطان"، وفق قوله. (...).

وتابع أنه يتمني من مصر العظيمة على قلوبهم أن تلعب دورا رئيسيا في إيقاف الحرب في اليمن، والعمل على إعادة السلم والوئام في اليمن، حسبما قال.



هكذا تحدث نجل عبد الناصر عن "العدوان السعودي"

وبدوره، رحب عبد الحكيم عبد الناصر ب"العميد يحيـــــى صالــــــح"، وقال إن العدوان السعودي على اليمن لم يبدأ منذ 2015 بل منذ التحالف السعودي الإسرائيلي في ثورة اليمن عام 1962.

واعتبر أن هذا العدوان هو "عدوان غاشم ومأجور خدمة للصهيونية وأهدافها لأنه يستهدف قطرا عربيا أصيلا، الأمر الذي يحاول المعتدون التعتيم عليه إعلاميا حتى لا يعرف الوطن العربي والعالم بشكل عام ما يحدث في اليمن، وما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة وعدوان وحشي"، حسبما قال.

ويُذكر أنه حضر الندوة كل من: عبد الحكيم جمال عبدالناصر، ومحمد الأشقر النائب الأول لرئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري المصري، ومحمد الشربيني نائب رئيس المؤتمر الناصري، وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية المصرية والناشطين والإعلاميين.

ومن جهتها، بثت وسائل إعلام مصرية صورا تظهر لقاء جمع نجل شقيق صالح وأمين عام اتحاد المحامين العرب عبد اللطيف بوعشرين في القاهرة، وقالت إنه تم بغرض التنسيق للدفاع عن الشعب اليمني.

وترددت أنباء حول اعتراض الحكومة الشرعية اليمنية على وجود يحيى صالح في مصر، وأنها أبلغت السلطات في مصر بأن له أعمالا مضادة ضد الشرعية في اليمن، والتحالف العربي بصفة عامة.