مصر: أنباء عن تحالف جديد.. وسفير فلسطين: نستشير السيسي
القاهرة- عربي21- زكي توفيق01-May-1701:04 AM
شارك
أرشيفية
قال رئيس تحرير صحيفة "الفجر"، المقرب من السيسي، عادل حمودة، إن واشنطن تتحدث عن تحالف جديد في الشرق الأوسط، يضم الكتلة المعتدلة (مصر وإسرائيل ودول الخليج والأردن والمغرب)، مضيفا أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الأخيرة للمنطقة، تحيي مشروع القوة العسكرية المشتركة لمواجهة إيران، التي يرى أنها وراء كل الكوارث التي تتفجر في المنطقة.
وأضاف حمودة، في مقال بصحيفته هذا الأسبوع، أن واشنطن تتحدث أيضا عن احتضانها لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية جديدة خلال ثلاثة شهور، ولكن بحضور ممثلين كبار عن الدول المشاركة في التحالف الجديد، تمهيدا لتطمين الدول المؤثرة في أوروبا وآسيا، بجانب الحصول على دعم مجلس الأمن.
ومن جهته، قال سفير دولة فلسطين في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، جمال الشوبكي، إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" إلى القاهرة، السبت، جاءت في إطار التنسيق المستمر بين مصر وفلسطين، مضيفا: "نحن لا نخطو خطوة إلا بمشاورة القيادة المصرية". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأحد، بمقر السفارة الفلسطينية في القاهرة.
وأضاف أن قمة السيسي، ونظيره الفلسطيني، تأتي في إطار التشاور، وتنسيق المواقف قبل زيارة الأخير للعاصمة الأمريكية واشنطن.
وشدد الشوبكي على أن الجانب العربي يسعي جاهدا للتوصل إلى حل الدولتين، بناء على قرار القمة الأردنية، والقمة الثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح دريم"، عبر فضائية "دريم"، المصرية، الأحد، أكد السفير الفلسطيني بالقاهرة أن فلسطين تنسق مواقفها دائما مع مصر نظرا لدورها الإقليمي في كل القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مضيفا أن "أبو مازن" جاء لمصر لمقابلة السيسي للتشاور، وأخذ نصيحته، وهو ما يأتي في سياق القمة العربية التي عقدت في الأردن مؤخرا، وقمة البحر الميت من قبل، وفق قوله.
وشدد على أن تنسيق المواقف الفلسطينية مع الأردن ومصر مهم لحل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك أطرافا، وبالأخص الطرف الإسرائيلي، تريد الهروب من حل الدولتين، ومحاولة كسب الوقت. وعن زيارة أبو مازن لواشنطن، قال الشوبكي: "نأمل نجاح الزيارة، وأن يكون هناك تدخل إيجابي لكسر الفجوة والجمود في عملية السلام".
وتعليقا على زيارتي أبو مازن للقاهرة السبت، ثم لواشنطن الأربعاء المقبل، توقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، في تصريحات صحفية، أن يتطرق لقاء أبو مازن في واشنطن إلى مسارين لا ثالث لهما، أولهما تحديد خطوات عربية جادة بالتحام دول العرب والخليج كاملة، لوضع حل للقضية الفلسطينية، والبت فيها، والثاني ينفذ في انعقاد قمة تضم الأطراف الخماسية المعنية بالقضية، وهي: "مصر وأمريكا والأردن وإسرائيل وفلسطين"، بحسب تقديره.
وعن زيارة الرئيس الفلسطيني لمصر، أكد فهمي ضرورة عودة أبو مازن إلى التحرك على الجبهة المصرية، مشيرا إلى أن مصر تؤدي دورا محوريا في القضية الفلسطينية لأسباب عدة، على رأسها امتلاك القاهرة لتنسيق رئاسي مباشر مع الرئيس الأمريكي، وباعتبارها عضوا غير دائم بمجلس الأمن، مضيفا أن مصر لها حاليا علاقات مفتوحة مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما يمكنها من أن تضغط على إسرائيل في أي وقت لصالح القضية الفلسطينية، وفق قوله.
أبو مازن من القاهرة لواشنطن مرورا بعمَّان
وكان السيسي استقبل أبو مازن في قصر "الاتحادية"، شرق القاهرة، السبت، وتناول معه مجمل التطورات العامة في الأرض الفلسطينية، إضافة إلى التشاور بشأن التحركات الدبلوماسية والسياسية في المرحلة المقبلة على المستويين الإقليمي والدولي، الهادفة إلى إحياء عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية.
وتابع المتحدث أن الرئيسين اتفقا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما يمكن دولها كافة من العيش في أمن وسلام، وتحقيق الازدهار والتنمية التي تتطلع إليها شعوبها، بحسب بيان أصدره.
ومن القاهرة، توجه عباس إلى الأردن، الأحد، والتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فيما يتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء المقبل، ويلتقي الرئيس الأمريكي، في لقاء هو الأول من نوعه.
وكانت الرئاسة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق أن عباس، سيلتقي الرئيس الأمريكي، في الثالث من أيار/ مايو المقبل، في البيت الأبيض.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة: "إن عباس سيؤكد خلال لقائه الرئيس الأمريكي التزامه بسلام عادل وشامل؛ من أجل أن يسهم ذلك في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن أبو مازن يتطلع للتقدم بعملية السلام، وفق قوله.