علق الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب يوم الجمعة السماح بدخول
اللاجئين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، ومنع مؤقتا الزائرين من
سوريا وبعض الدول الإسلامية الأخرى قائلا إن القرارات ستساعد في حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية.
وأدانت جماعات الدفاع عن الحقوق المدنية الإجراءات وقالت إنها عنصرية.
وفي وقت سابق يوم الجمعة قال ترامب في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون): "أنا أضع معايير فحص جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين الإسلاميين خارج الولايات المتحدة الأمريكية. لا نريدهم هنا".
وأضاف ترامب: "نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق".
ويعلق الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب برنامج اللاجئين السوريين لحين إشعار آخر وسيعطي الأولوية في نهاية المطاف للأقليات الدينية التي تفر من الاضطهاد.
قبول المسيحيين
وقال ترامب في مقابلة مع وسيلة إعلام "مسيحية" إن الاستثناء سيساعد السوريين المسيحيين الفارين من الحرب الأهلية هناك.
من جهته علق ستيفن ليغومسكي وهو كبير مستشارين سابق في المواطنة والهجرة في إدارة أوباما على أن إعطاء الأولوية للمسيحيين قد يكون غير دستوري.
وأضاف: "إذا كانوا يفكرون في استثناء للمسيحيين في أي سياق قانوني آخر تقريبا يميز لصالح دين وضد دين آخر فإنه قد ينتهك الدستور..".
وكان من المتوقع أن يشمل الأمر التنفيذي توجيها بشأن إقامة "مناطق آمنة" للاجئين السوريين داخل البلاد لكن ذلك لم يرد في الأمر.
دول الحظر
ويحد الأمر من الدخول لمدة 90 يوما على الأقل من سوريا ودول أخرى يغلب على سكانها المسلمون لكنه لم يذكر قائمة لهذه الدول بالاسم.
وقالت نقابة المحامين الأمريكيين المعنية بقانون الهجرة إن الأمر التنفيذي سيحظر دخول مواطني العراق وإيران وسوريا والسودان واليمن وليبيا والصومال.
وانتشرت شائعات بشأن تفاصيل الأمر التنفيذي لأيام ولم يتم الكشف عنها سوى مساء يوم الجمعة ما دفع المتضررين لمحاولة فهم ما تعنيه.
وقال عبد أيوب مدير الشؤون القانونية والسياسية للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز إن التأثير فوري ما تسبب في فوضى للعرب الأمريكيين الذين ينتظرون أفراد عائلاتهم وهم في طريقهم للزيارة بالفعل.
تبعات المنع
وقال أيوب إن الأمر قد يؤثر على حاملي البطاقات الخضراء والطلاب والأشخاص القادمين إلى الولايات المتحدة من أجل الرعاية الطبية وآخرين.
وقالت جين سميرز من الخدمات الكنسية العالمية وهي جماعة دينية بروتستانتية تعمل مع المهاجرين إن الأمر يؤثر بالفعل على لاجئين وأسرهم.
وأضافت أنها تحدثت مع أم عراقية لا تزال ابنتاها التوأمتان في العراق بسبب تأخير عملية الفحص. وقالت: "لن تتمكن الابنتان وعمرهما 18 عاما من الانضمام إلى الأم في الولايات المتحدة".
وتعهد ترامب بالإجراءات التي تدعو إلى "فحص شديد" خلال حملته الانتخابية العام الماضي وقال إن الإجراءات ستمنع المتشددين من دخول الولايات المتحدة من الخارج.
ولاقت الخطوة إدانة على الفور من الديمقراطيين وجماعات معنية بالحقوق المدنية وجماعات إغاثة مثل "أوكسفام" وغيرها.
وقال غريغ تشن من نقابة المحامين: "الرئيس ترامب ارتدى معطف الحظر التمييزي ضد مواطنين من دول إسلامية تحت راية الأمن القومي".
وأضاف أن الأمر التنفيذي "يشل بشدة" البرنامج الأمريكي للاجئين ويترك الناس اليائسين يواجهون الخطر.