أعلن الإعلامي عباس ناصر، استقالته من قناة الجزيرة القطرية، بعد 13 عاما من العمل مراسلا ميدانيا في عدد من مناطق الحروب في العالم، وكانت أبرز تغطياته الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، ومجزرة قانا التي حدثت فيها.
وقال عباس ناصر، وهو لبناني ينتمي للطائفة الشيعية، في مشاركة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الجزيرة "قبلت مثلا، تمنُّعي عن تغطية الشأن السوري، رغم إيماني بأن ما تشهده سوريا ثورة. وقبلت اختلافي، فكنت، كما آخرون، علامة فارقة، يُحترم رأينا ويُسمع بصرف النظر عن حجم تأثيرنا في الصياغة النهائية للمحتوى".
وأضاف ناصر: "أما وقد انتهت علاقتي بالقناة ببعدها الوظيفي. فهي مناسبة للتأكيد على كل مواقفي السابقة. ذلك أنه كان سهلاً على بعض الصغار أن يتهموني بالترزق لمجرد الاختلاف عنهم في التفكير، أو الاختلاف معهم في الرأي".
وقال: "اليوم أنا عاطل عن العمل. متحرر تاليا من هذه التهمة السخيفة. موقفي هو هو. ضد القتل أينما كان. ومع الثورات في كل مكان، من سوريا إلى البحرين. وضد الديكتاتوريات في كل مكان، وحتما ضد الإرهاب والتطرف والغلو في كل مكان، من نظام الأسد إلى داعش".
وشكر ناصر قناة
الجزيرة التي قال إنه لم يشهد منها إلا ما يسره، واصفا القناة في عهد مديرها ياسر أبو هلالة، بأنها "شهدت نقلة نوعية بصرية في عيدها العشرين".
يذكر أن عباس ناصر، بدأ عمله في قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله عام 1997، وفي عام 2003 انتقل إلى طهران للعمل مع قناة العالم الإيرانية. ومع بدايات عام 2004، انتقل للعمل في قناة الجزيرة القطرية.