سياسة عربية

غموض وغضب حول زيارة خاطفة لتوني بلير إلى مصر (فيديو)

انتقاد لبلير والدور الذي يمارسه في مصر جراء زيارات عدة قام بها- أرشيفية
انتقاد لبلير والدور الذي يمارسه في مصر جراء زيارات عدة قام بها- أرشيفية
ساد غموض حول زيارة خاطفة قام بها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق للقاهرة، توني بلير، إلى القاهرة، يوم الأربعاء الماضي، وتكتمت على أنبائها الدوائر السياسية والإعلامية في مصر، في وقت هاجمها سياسيون ونشطاء، ودافع عنها موالون للانقلاب، بدعوى أنها تستهدف دفع جهود التسوية السلمية في المنطقة، واستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.

ورشح عن الزيارة أن توني بلير وصل إلى مطار القاهرة، الأربعاء، على متن طائرة خاصة، قادما من "إيطاليا"، وأن زيارته لمصر جاءت سريعة، واستغرقت ساعات عدة، وأنه التقى خلالها عددا من المسؤولين المصريين، تحت غطاء "بحث آخر تطورات الوضع في المنطقة، وسبل دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

شادي الغزالي: هو لسه مستشار السيسي؟

ومعلقا على الزيارة، تساءل الناشط السياسي والحقوقي، شادي الغزالي حرب، في تغريدة، عبر موقع "تويتر": "ده بجد؟ يعني هو لسه مستشار السيسي؟ بعد ما العالم كله أدانه.. السيسي لسه بيلجأ له؟ طب ده اسمه إيه؟"، وفق تساؤلاته.

غطاس: بأي صفة يزور القاهرة؟

ووجه عضو مجلس نواب ما بعد الانقلاب، سمير غطاس، سؤالا إلى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، للكشف عن أسباب الزيارة.

وتساءل غطاس: "ما صفة بلير حاليا، خاصة أن الداني والقاصي يعلم جيدا أنه لا يحمل أي صفة رسمية، فضلا عن الاتهامات الخطيرة التي تلاحقه في بلاده عن مسؤوليته بشن الحرب على العراق".

ووصف بلير بأنه "مجرم حرب"، "فضلا عن الشبهات التي تحوم حول علاقته المشبوهة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وتورطه في التوسط لعقد هدنة بين حماس وإسرائيل، ما يضع زيارته لمصر الآن في موضع التساؤل، والاستهجان"، وفق قوله.

اللاوندي: زيارته مرتبطة بمبادرة السيسي

في المقابل، دافع مؤيدو الانقلاب عن الزيارة، وقالوا إنها مرتبطة بمبادرة السيسي لإحلال السلام في المنطقة.

وقال أستاذ العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية، سعيد اللاوندي، إن بلير مشغول بقضية السلام في الشرق الأوسط، وزيارته جاءت باعتبار أن مصر أحيت عملية السلام برؤية "الرئيس" السيسي، ومبادرته للحوار بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للتوصل لحل لإحياء عملية السلام، وهناك تعانق بينها وبين المبادرة الفرنسية التي أكدت ضرورة استئناف الحوار بين الطرفين، بحسب تعبيره.

وأضاف، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح أون"، عبر فضائية "اون تي في"، أن توني بلير جاء لتجميع وجهة نظر دولية لوضع نقاط لإنهاء هذا الصراع الدائم، على حد قوله.

وزعم اللاوندي أن "إسرائيل" تريد التوصل لاتفاق بدليل ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالجلوس مع رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس.

وتأتي إدعاءات اللاوندي في ظل تكثيف الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو لبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، وزيادتها وتيرة تهويد القدس المحتلة، وتوسيع الاستيطان، ومواصلة الاعتداء على المسجد الأقصى، فضلا عن إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيين، واستمرار حصار قطاع غزة، والتعنت مع الجانب الفلسطيني في ما يتعلق بالحقوق الفلسطينية، التي لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية.
  

التعليقات (0)