في لقائه الأسبوع الماضي في لجنة شؤون مراقبة الدولة في الكنيست، لوح رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو بخريطة للعالم، حيث دافع عن سجله في السياسة الخارجية.
قدمت
الخريطة بعض المعلومات حول وجهة نظر نتنياهو بشأن مكانة إسرائيل بين الأمم، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل"، الذي استطاع الحصول على نسخة من الخريطة.
يقول "تايمز أوف إسرائيل" إن الخريطة تهدف إلى تسليط الضوء على الاتجاهات الإيجابية في
العلاقات الخارجية لإسرائيل، وهي، حسب مساعدي نتنياهو الذين أعدوا هذه الخريطة خصيصا لجلسة الاثنين في الكنيست، تقّسم دول العالم إلى فئات: تلك التي قامت الحكومة مؤخرا بتطوير أو رفع مستوى العلاقات معها وكانت ملونة بالأحمر، ودول تفكر في "علاقات جيدة" مع إسرائيل تظهر باللون الأزرق، ودول معادية تظهر باللون الأسود. أما اللون الأخضر فيعني تلك الدول التي لا توجد لإسرائيل علاقات خاصة بها.
الخريطة تظهر بالإجمال أن لإسرائيل الكثير من الأصدقاء. ومجموعة قليلة استحقت العلامة السوداء.
الدول باللون الأحمر هي تلك التي سعى رئيس الوزراء لتسليط الضوء على أنها تثبت ظاهريا نجاح سياسته الخارجية. هذه البقع الحمراء اللافتة للنظر تشير إلى تحسن علاقات مع قوى دبلوماسية واقتصادية، مثل اليابان والصين وروسيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند، وازدياد التعاون مع اليونان وقبرص، وتطبيع العلاقات مع تركيا، وعلاقات قوية مع أذربيجان.
أما البلد الذي تم إغفاله بصورة مفاجئة من هذه الفئة، فهي مصر، التي تظهرها الخريطة باللون الأخضر، على الرغم من التقارب بين القاهرة وإسرائيل.
10 بلدان إفريقية ملونة بالأحمر: إثيوبيا وأوغندا ورواندا وكينيا (وهي بلدان زارها نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر)، وتنزانيا (التي أعلنت مؤخرا عن اعتزامها افتتاح أول سفارة لها على الإطلاق في إسرائيل)، وغينيا (التي أعادت في الأسبوع الماضي إنشاء علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد 49 عاما من توقف العلاقات بين البلدين)، وتشاد (حيث قام المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد بزيارة في الأسبوع الماضي)، وجنوب السودان وزامبيا وساحل العاج.
أما في أمريكا اللاتينية، فتظهر ثلاثة بلدان فقط باللون الأحمر: كولومبيا وبارغواي والأرجنتين.
البرازيل، سابع أكبر اقتصادات العالم -التي تسعى إسرائيل إلى مواصلة تطوير علاقاتها الاقتصادية معها، لكنها واجهت معها أزمة دبلوماسية بسبب إحباط تعيين القيادي الاستيطاني السابق داني ديان- تظهر باللون الأخضر، ما يدل على عدم وجود "علاقات خاصة".
المكسيك وتشيلي وبنما وأفريقيا الجنوبية -دول تربطها علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وتضم جاليات يهودية كبيرة- تظهر كلها كذلك باللون الأخضر.
هناك الكثير من الإشارات الواضحة والمثيرة للاهتمام في جزء منها في صفوف الدول الملونة بالأزرق على خارطة نتنياهو، ما يشير إلى "علاقات جيدة" مع إسرائيل: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا (على الرغم من الخلاف الدبلوماسي الأخير)، وأوروبا بكاملها، شرق القارة وغربها.
ولكن، هناك بلدان أوروبيان تم الإشارة إليهما بأنهما أقل ودية من الدول الأخرى: السويد وأيرلندا، اللتان ظهرتا باللون الأزرق، ما يدل على مواقفهما المنتقدة لإسرائيل بشكل خاص.
على خريطة نتنياهو خمس دول فقط كانت ملونة بالأسود، بالتالي يتم تعريفها على أنها دول أعداء: إيران والعراق وسوريا وأفغانستان وكوريا الشمالية.
ووفق معلق "تايمز أوف إسرائيل"، فإن أكثر ما هو مشوق حول هذه الفئة هي الدول التي لا تشملها: اليمن والسعودية (بلدان يحظر القانون على الإسرائيليين زيارتهما)، وقطر والبحرين والكويت والإمارات وعُمان والسودان وباكستان وليبيا والجزائر وتونس وإندونيسيا وكوبا وفنزويلا ودول أخرى لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
في المجمل، حسب خريطة نتنياهو، فإن لإسرائيل من الأصدقاء في العالم حوالي 30 صديقا قديما، و20 صديقا جديدا، وعددا لا يعد ولا يحصى من الأصدقاء المحتملين في المستقبل، وعددا قليلا جدا من الأعداء.
نتنياهو يشير إلى خريطته أثناء لقائه بلجنة مراقب الدولة في الكنيست