أعلنت
السلطة القضائية
العراقية، الاثنين، عن إخلاء سبيل أكثر من 10 آلاف معتقل لم تثبت التحقيقات إدانتهم، بينهم أكثر من 3 آلاف تم إيقافهم بتهمة "الإرهاب".
وقال القاضي المتحدث باسم السلطة القضائية عبد الستار البيرقدار، إن "محاكم البلاد أفرجت خلال أيار/ مايو الماضي عن 10373 موقوفا لم تثبت إدانتهم بما نسب إليهم، منهم 8999 موقوفا تم إخلاء سبيلهم في مرحلة التحقيق، و1374 آخرين أفرج عنهم خلال مرحلة المحاكمة".
وأوضح البيرقدار في بيان صادر عنه، أن "3456 موقوفا ممن أفرج عنهم كانت قد وُجهت إليهم تهم وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".
وكانت السلطة القضائية العراقية قد أخلت سبيل أكثر من 9 آلاف معتقل لم تثبت التحقيقات إدانتهم بينهم أكثر من ألف معتقل بتهمة الإرهاب خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي.
من جهته، قال عضو كتلة اتحاد القوى السنية مظهر خضر، إن "تكرار ظاهرة الإفراج عن آلاف المعتقلين من السجون العراقية لعدم كفاية الأدلة، يدل على أن عمليات
الاعتقال التي تنفذها القوات
الأمنية لا تستند إلى معلومات دقيقة".
وأضاف خضر أن "الحكومة أعلنت مرارا عن اتخاذها إجراءات لمنع الاعتقالات العشوائية للمدنيين بتهمة الإرهاب، إلا أن إعلان الإفراج عن آلاف المعتقلين ممن اعتقلوا لأشهر لعدم وجود دليل على جرائم اعتقلوا بسببها، يشير للعشوائية في الاعتقالات التي لا تزال متواصلة".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات الأمنية العراقية على ما جاء في تصريحات خضر.
ويقول مسؤولون سُنة في العراق إن غالبية أوامر الاعتقال التي صدرت وفق المادة الرابعة من "قانون مكافحة الإرهاب" استهدفت المناطق ذات الغالبية السُنية في وسط وشمال وغرب البلاد، وطالبوا بإلغاء المادة الرابعة من هذا القانون.