سياسة دولية

إيهود باراك: الحكومة تعاني من بداية نزعات فاشية وليبرمان يرد

شكلت استقالة يعالون، الذي يحظى بالتقدير في "إسرائيل"، صفعة قوية لنتنياهو- أرشيفية
شكلت استقالة يعالون، الذي يحظى بالتقدير في "إسرائيل"، صفعة قوية لنتنياهو- أرشيفية
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، بشدة حكومة بنيامين نتنياهو، عقب إعلان وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، استقالته من منصبه، متهما نتنياهو وحكومته بأنها "تعاني من بداية نزعات فاشية".

وقال باراك في سياق مقابلة على القناة الإسرائيلية العاشرة أمس الجمعة، إن "حكومة "إسرائيل" أصابتها لوثة تصاعد الفاشية"، معتبرا أن "الأحداث الأخيرة بلغت ذروتها"، وذلك بما أسماه "عملية التطهير ضد الوزير يعالون، والتي يجب أن تدق ناقوس الخطر للجميع"، بحسب موقع "I24" الإسرائيلي.

اقرأ أيضا: استقالة يعالون تشعل الحلبة السياسية الإسرائيلية

وتمنى باراك ألا يسفر تولي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، المتطرف، أفيغدور ليبرمان، لحقيبة وزارة الدفاع "جباية ثمن باهظ جدا".

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية؛ فإن يعالون كان سيحصل على وزارة الخارجية فيما لو قبل بالتنازل لصالح ليبرمان، إلا أن نتنياهو قطع الشك باليقين، عندما قال: "حقيبة الخارجية والاقتصاد تنتظران حزب المعسكر الصهيوني"، الذي يتزعمه زعيم المعارضة إسحاق هيرتسوغ.

بدوره، انتقد ليبرمان، السبت، تعليقات باراك ضد تعيينه المتوقع وزيرا للدفاع، وجاء في بيان صدر عن مكتب المتطرف ليبرمان، "أن باراك ترك خلفه دولة أطلال مشتعلة، وعمليات عسكرية فاشلة، وسلسلة صفقات أمنية مشكوك فيها"، وفق إذاعة "صوت إسرائيل".

وفجر وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، قنبلة بإعلان خروجه من حكومة بنيامين نتنياهو ومن العمل السياسي، معربا بشكل علني عن قلة ثقته في نتنياهو، وذلك على خلفية الحديث عن عرض الأخير، الأربعاء الماضي، على ليبرمان تولي وزارة الأمن، وذلك في إطار المفاوضات التي يجريها نتنياهو لتوسيع حكومته الضيقة.

اقرأ أيضا: خلافات العسكر والساسة في "إسرائيل".. الأسباب والمآلات

وشكلت استقالة يعالون، الذي يحظى بالتقدير في "إسرائيل"، صفعة قوية لنتنياهو، حيث حمل يعالون في مؤتمر صحافي على السياسيين الذين تحركهم "شهوة السلطة"، وتتحكم بهم "الاستحقاقات الانتخابية واستطلاعات الرأي" بدلا من القيم الأخلاقية، وكان واضحا أنه يتحدث عن نتنياهو وليبرمان، بحسب موقع "I24".

وتشهد إسرائيل بلبلة على الساحة السياسية، ويفسر عدد كبير من المعلقين عرض نتنياهو لليبرمان بأنه مناورة تهدف "إما إلى معاقبة يعالون أو إلى استبعاده كمنافس محتمل في حزب الليكود".

ونشب بين نتنياهو ويعالون مؤخرا خلاف وذلك بعد منح الأخير الحرية للضباط الإسرائيليين الكبار "في التعبير عن رأيهم".

وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في تصريحات في أعقاب استقالة يعالون: "أتأسف لقرار الوزير موشي يعالون، وأعتقد أنه كان ينبغي عليه أن يواصل دوره كشريك كامل في قيادة الدولة في منصب وزير الخارجية".
التعليقات (0)