من جديد، فتحت صحيفة "
التايمز" اللندنية بعضا من وثائق
تنظيم الدولة الـ4600، التي سرّبها عنصر هارب من التنظيم لاستخبارات أجنبية.
وتوقفت الصحيفة الخميس عند أعداد المقاتلين الأجانب، ويبدو أنها أرادت استغلال تصدر السعوديين للقائمة، في سياق من متابعتها لزيارة الرئيس الأمريكي للمملكة، مع أن أي تقديرات سابقة لم تقل إن السعوديين يمثلون الرقم الأعلى بين جنسيات المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة في
سوريا والعراق.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، الخميس، إن وثائق الانضمام لتنظيم الدولة التي حللها مركز مكافحة الإرهاب في واشنطن، أظهرت أن 579 مدنيا سعوديا انضموا للتنظيم في أعوام 2013 و2014، أي ما نسبته 14 بالمئة من المتطوعين، وهي النسبة الأعلى بين الـ70 دولة الموجودة في الوثائق التي تمت دراستها.
وبحسب الوثائق، فقد حلت تونس بعد السعودية، بـ559 مجندا، ثم المغرب (240)، تركيا (212)، مصر (151)، وروسيا (141)، في حين كان هناك 26 بريطانيا في وثائق التسجيل، التي تمثل ما نسبته ثلث المقاتلين الأجانب الـ15 ألفا، الذين يُعتقد أنهم يقاتلون في سوريا، بحسب "التايمز".
ملاحظات مثيرة
وتضمنت الوثائق ملاحظات مهمة ومثيرة، منها مثلا أن 12 بالمئة من المجندين أبدوا استعدادهم للقيام بعمليات انتحارية.
وتضمنت إحدى وثائق التسجيل الملاحظة التالية: "مه: لديه خبرة في الكيمياء"، في حين قال أحد المتطوعين الأتراك أنه كان "تاجر مخدرات"، مع ملاحظة أخرى مرافقة: "غفر الله له ولنا".
ومن بين الوثائق الـ4600 التي تم تحليلها، قال 1028 متطوعا في طلبات التسجيل إنهم أتموا تعليمهم الجامعي، في حين قال 1371 إنهم أتموا الدراسة الثانوية، بينما كان معدل العمر 24 عاما.
وتضمنت الوثائق المسرّبة "431 نموذج خروج"، وهي وثائق تسمح للمسلحين بمغادرة البلاد، إذ قال بعض من هذه النماذج: "لم يستطع الصبر"، "لم يرد الحياة العسكرية والجهاد"، و"اضطراب في النيات"، في حين كان بعضها الآخر واضحا ومباشرا، إذ قال: "عد إلى ليبيا ونظم الولاية هناك".