سياسة دولية

تحطيم "حجر أساس" السيسي وسلمان لتطوير "قصر العيني"

حجر الأساس بعد تحطيمه - فيسبوك
حجر الأساس بعد تحطيمه - فيسبوك
حطم مواطنون مصريون حجر الأساس الذي وضعه، قبل يومين فقط، وزير المالية السعودي، إبراهيم بن عبد العزيز العساف، لتطوير مستشفى قصر العيني، التابع لجامعة القاهرة، الذي يحمل اسم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما وصف بأنه رد فعل شعبي غاضب على قرار الأول بالتسليم للثاني، بسيادة بلاده على جزيرتي "تيران وصنافير" المصريتين، وفق اعتقادهم.

وبينما انتشرت صور تحطيم حجر الأساس على مواقع التواصل الاجتماعي، ثارت التساؤلات حول سبب قيام البعض بذلك، وهل يرتبط حقا بالجدل الدائر حول تنازل مصر عن سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية أم لا؟ وفي المقابل نفى المسؤولون أن يكون الحادث عملا جنائيا أو انتقاميا.

وذكر نشطاء أن طلابا وأطباء بالمستشفى هم الذين قاموا بتكسير اللوحة الرخامية لحجر الأساس الذي وضعه، يوم الأحد، وزير المالية السعودي مندوبا عن الملك سلمان، ووزيرة التعاون الدولي المصرية، سحر نصر، مندوبة عن السيسي، لمشروع تطوير المستشفى.

وزعم عميد كلية طب القصر العيني، الدكتور فتحي خضير، أن سيارة صدمت حجر الأساس فكسرته، نافيا ما تم تداوله من تحطيم بعض الموظفين والطلاب لحجر الأساس، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة بالكلية أوضحت أن عملية الهدم تمت من خلال سيارة نصف النقل.

لكن نشطاء نفوا صحة ما ذكره "خضير"، ساخرين من أن السيارة تركت كل شيء سليما، بما فيه بلاط الأرضية حول شاهد حجر الأساس، بينما حطمت حجر الأساس طوبة طوبة، من أعلى، ونزل الطوب سليما، بينما لم تتحطم قاعدة شاهد حجر الأساس نفسها!

ودشنت كلية الطب في جامعة القاهرة حجر الأساس للمشروع، بلوح من السيراميك مكتوب عليه: "مشروع تطوير مستشفى قصر العيني في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي سلمان عبد العزيز".

وتم وضع الشاهد عند مدخل المستشفى، منذ يوم الأحد، بعد ساعات قليلة من التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، التي تلقى رفضا شعبيا عارما في مصر.

ويمر المشروع بست مراحل لإنشاء ستة مستشفيات متطورة تقدم خدماتها بالمجان للمواطنين، ويجري تمويلها بقرض ميسر قيمته 120 مليون دولار (450 مليون ريال سعودي)، ومقدم من الصندوق السعودي للتنمية، على أن يتم سداده على مدار 20 عاما، وتشرف على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، من خلال جدول زمني مدته ثلاث سنوات.


التعليقات (0)