سياسة عربية

عراقيون يستذكرون سقوط بغداد.. ملايين المشردين ووطن ممزق

لحظة دخول القوات الأمريكية إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد- أرشيفية
لحظة دخول القوات الأمريكية إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد- أرشيفية
استذكر العراقيون، السبت، الذكرى الثالثة عشرة لاحتلال بلدهم وسقوط العاصمة بغداد بيد القوات الأمريكية بعد غزوه عام 2003، بحجة وجود أسلحة دمار شامل، ملخصين ما وصل إليه حال بلدهم بالقول: "ضاع البلد والشعب مأساته لم تنته".

وقال الناشط العراقي "وسام السيد" في تدوينة له على "فيسبوك": "لا زلت أتفاخر بالـ(20) يوما التي صمد فيها الجيش العراقي أمام جيش التحالف الدولي والأمريكي سنة 2003"، بينما غرد العراقي "د. أحمد البدري" قائلا: "يوم 9 نيسان كان الأفجع على العرب".

صورة لجندي امريكي في احدى قصور صدام#سقوط_بغداد.....عفوا #سقوط_صدام #التاسع_من_نيسان #شكرا_امريكا

‎Posted by ‎حسين علي رفيع‎ on‎ 9 أبريل، 2016

وعبر الناشط صاحب حساب "رونا" عن حزنه بالقول: " الدبابة الأمريكية التي وطأت بغداد داست قبلها على كرامتنا وسط تصفيق وأهازيج وورود من أناس فرحوا بسلبها!"، ومضى ينشد: " بغداد المنصور أيا جرح لم يندمل في قلب كل حر.. يا ترى هل  ستشهد تلك الأسيرة من تحرير؟"، بحسب ما رصدت "عربي21".

من جهته قال "مصطفى كامل" في تغريدة له: "في ذكرى احتلال بغداد، على العرب جميعا أن يتذكروا أن كل ما هم فيه الآن من الهوان بسبب غزو العراق واحتلال فلسطين".

بدوره، استذكر الإعلامي العراقي أحمد الحاج، الاحتلال بأبيات من الشعر قال فيها: "بغداد ماذا أقول يوم استباح عرضك من الجدد المغول؟.. سائل الدمع عن بغداد أخبار.. فما وقوفك والأحباب قد ساروا... يا زائرين إلى الزوراء لا تفدوا.. فما بذاك الحمى والدار ديار".

إقرأ أيضا: مقرر أممي: احتلال العراق زاد في الجرائم التي ترتكب باسم الدين

وأضاف الحاج قائلا: "تاج الخلافة والربع الذي شرفت.. به المعالم قد عفاه إقفار... أضحى لعطف البلى في ربعه أثر.. وللدموع على الآثار آثار".

إلى ذلك قال "د. محسن العزاوي" في سلسلة تغريدات، إنه "في مثل هذا اليوم قبل 13 عاما بكى التاريخ وانتحبت الحضارة بـ #احتلال_بغداد تبا لمن دنس أرضك يا بلادي!"، مستدركا بالقول: "قبل 13 عاما لم يكن في العراق مليشيات واليوم هناك أكثر من 50 مليشيا رسمية!".


وبسط تنظيم الدولة سيطرته على مساحات واسعة من العراق في حزيران/ يونيو 2014، بعد اشتباكات مع قوات الأمن العراقية، انتهت بهروب الأخيرة وسيطرة التنظيم على محافظة نينوى (الموصل) ثاني أكبر محافظات البلد، ليمتد بعدها إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك شمالا والأنبار غربا، ويسيطر على أغلب مدنها، لكنه عاد وانحسر في المحافظات الأخيرة وبقي مسيطرا على نينوى.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في آخر تقديرات لها في 24 شباط/ فبراير الماضي، بأن أعداد النازحين العراقيين في الفترة من 1 كانون الثاني/ يناير 2014 إلى 4 شباط/ فبراير 2016 تخطت الـ3.3 مليون نازح عراقي.

إقرأ أيضا: ترامب مهاجما آل بوش: أنفقنا تريليوني دولار بالعراق فماذا جنينا؟

وأشارت المنظمة الأممية إلى أنه في العالم الجاري 2016، ومن 7 كانون الثاني/ يناير إلى 4 شباط/ فبراير الجاري، شهد عدد النازحين العراقيين زيادة في محافظة نينوى بحوالي 12 ألفا و114 نازحا، ومحافظة صلاح الدين بسبعة آلاف و578 نازحا، ثم محافظة الأنبار بثلاثة آلاف و264 نازحا، وذلك على خلفية العمليات العسكرية الجارية في العراق.

وفي التاسع من نيسان/ أبريل 2003، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة جورج بوش الابن، إسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وسيطرتها على العاصمة بغداد، في غزو شنته على البلاد في 19 آذار/ مارس من العام نفسه، بمساعدة بريطانيا وأستراليا وبعض الدول المتحالفة معها.

ومن الأسماء التي أطلقت على الغزو الأمريكي للعراق في آنذاك هي: "حرب العراق، وحرب الخليج الثالثة، وعملية تحرير العراق". وفي المقابل أطلق المناهضون لهذه الحرب عليها تسمية "حرب بوش".
التعليقات (1)
سالم الزهيري
السبت، 09-04-2016 02:38 م
بين صقوط الصنم وصقوط بغداد ..صقطت اقنعت الزيف والافتراء.. فهذا النظام الذي جثى على صدر العراق ثلاثة عقود ونيف .وهو يبيع العنتريات ويفتخر بجيشه العرمرم. ونظامه البوليسي المقيت .يتهاوى كصفيح من الكارتون .وهذه الأحزاب التي تواطئت مع الغرب لاسقاطه .تقع في كل وقع به النظام الصدامي المجرم فإن أقل عنه اجراما وفتكا .حيث الخراب والتطرف يخيم بغمامة سوداءا على ربوع الوطن. .نعم لم يسقط العراق وشعبه ولم تسقط بغداد وشناشيلها وكاظمها وجوادها ومومقدساتها. لا سقط النظام الارعن وسقطت الأحزاب التي جائت من بعده .ليذهب الجميع.صدام والأحزاب .الى مزبلة التاريخ .ويبقى العراق بشعبه الأبي صامدا صابرا