حذر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل
الفلسطيني المحتل عام 1948، من تبعات إتمام مشروع تركيب كاميرات المراقبة داخل ساحات
المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن "يد
الاحتلال الإسرائيلي ستمتد إليها".
وطالب الشيخ صلاح في تصريح لمركز "كيوبرس"، وصل "
عربي21"، نسخة منه، وزارة الأوقاف الأردنية "بإعادة النظر في تركيب هذه الكاميرات؛ لأنها ستكون بمثابة 55 عين للاحتلال؛ يراقب من خلالها كل ما يحدث في مصليات المسجد الأقصى المبارك، وحياة المصلين والمصليات، والمرابطين والمرابطات، والمعتكفين والمعتكفات فيه".
وأضاف: "لو ضمنا أن هذه الكاميرات ستبقى تحت سيطرة وزارة الأوقاف الأردنية فقط، لقلنا إنه مشروع طيب، ولكن ما سيحدث مع شديد الأسف أن الاحتلال سيدخل أصبعه في هذه الكاميرات وستخضع لسيطرته"، لافتا إلى أن أذرع الاحتلال يتوقع منها "كل شر".
اقرأ أيضا:
العبادي لـ"عربي21": لا اتفاق مع الاحتلال على كاميرات الأقصى
ولم يستبعد رئيس الحركة الإسلامية، أن يستخدم الاحتلال في المستقبل القريب هذه الكاميرات "للأدلة ضد أهلنا الذين يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى، كي يغلظ عليهم في عقوباته؛ إما بالأبعاد أو السجن أو الطرد من القدس المحتلة أو المسجد الأقصى".
وأكد أن أذى الاحتلال سيلاحق حراس المسجد الأقصى بما يتوفر لديه من معلومات بواسطة هذه الكاميرات، متوقعا أن يفتح الاحتلال "المجال لصعاليكه باقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية بداخله".
وقال: "ما أتمناه على وزارة الأوقاف الأردنية أن تعيد النظر في تركيب هذه الكاميرات قبل أن نعض على أصابع الندم".
وكان مدير متابعة شؤون القدس والمسجد الأقصى في وزارة الأوقاف الأردنية، عبد الله العبادي، قد نفى وجود أي "اتفاق أردني إسرائيلي على تنفيذ مشروع تركيب الكاميرات"، مؤكدا أنه "مشروع أردني خالص؛ لا دخل للاحتلال الإسرائيلي فيه".
ولفت في تصريح خاص لـ"
عربي21"، إلى أن الحكومة الأردنية ستعمل على إرسال "مقاولين أردنيين لتنفيذ المشروع"، مؤكدا الانتهاء من "الدراسات الفنية".